واصلت منظمات المجتمع المدني جلساتها التضامنية مع صحيفة الأيام وناشريها في عدن, وعبر الناشط السياسي عبد الناصر باحبيب- المنسق العام لمنظمة "صحفيات بلاقيود" عن مكانة صحيفة "الأيام" في الشارع اليمني واصفا إياها بأنها صحيفة وطن وشعب، لكونها تنصر المظلومين و ينبغي الوقوف معها. ومن جانبه أشار الكاتب الأستاذ نجيب محمد اليابلي في مداخلته حول ما تواجهه "الأيام" الموقوفة عن الصدور وناشراها من قبل السلطة قائلا: " إن السلطة كرست سعيها دوما لصنع الأزمات ولنا الكثير من ذلك.. وعن غياب "الأيام" أشار إلى فقدان جسر التواصل مع الجميع بإغفال رحيل أناس عنا، مستدلا بأسماء شخصيات انتقلوا إلى جوار ربهم، وأن كل ذلك سببه انقطاع "الأيام" عن القارئ الذي افتقد الكثير من مصادر الحقيقة والصدق والتواصل مع قضايا المواطنين. ولفت اليابلي إلى أن "الحرية مثلما أنها غير قابلة للتجزئة فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير قابل للتجزئة كذلك، وعلينا أن نشير بسبابتنا إلى أن هذا أمر بالمعروف أو أنه منكر.. ففي يوم الإثنين الماضي 7 سبتمبر 2009م عقد مؤتمر صحفي بصنعاء تحدث فيه الشيخ الفاضل حميد الأحمر والأستاذ محمد سالم باسندوة، وفي اليوم التالي يوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2009م يتلقى الأستاذ محمد سالم باسندوة رسالتي تهديد عبر جواله، لاحظوا فمثلما جرد الشيخ النعمان من جنسيته يريدون تجريد باسندوة وهشام باشراحيل من جنسيتهما. وأضاف: "وفي سياق مسلسل الشتائم والسفاهات والبذاءات- كما هو ديدنه - يعقد الحزب الحاكم في يوم الخميس 10 سبتمبر 2009م مؤتمرا صحفيا يشن فيه سلطان البركاني هجوما على "الأيام" ويتهمها بأنها تثير الأزمات.. لماذا يا بركاني ؟وأنت من تضامن معها في يوم ما واستضافتك "الأيام" كواحد من الشخصيات السياسية في منتداها. الشيء الثاني إن كان هناك خطأ ارتكبته "الأيام" فهو أنها لم تنشر أنك تملك في عدن بمنطقة كابوتا 70 فدانا "ياسلطان"، أما أبناء هذه المحافظة أو المناطق الجنوبية باعتبار عدن هي حاضرة الجنوبيين كله وعاصمة سابقة فإنهم لا يحظون بما أخذه البركاني، فما أخذه يكفي ل 2080 مواطنا، وهذا الغلط الوحيد الذي ارتكبته "الأيام ". وتحدث الخبير الاقتصادي محمد عبدالله باشراحيل في الفعالية عن ملاحظات وآراء مجمل الفعاليات المكرسة لمؤازرة "الأيام" ونصرتها مما حل بها من انتهاكات، مشيرا إلى مجمل الندوات التي أشار إليها المتحدثون عن دور "الأيام" الريادي الملقى عليها كونها صحيفة صادقة ومرآة تعكس واقع هذا الشعب، وتغطي مساحات شاسعة من قضايا السواد الأعظم لشعبنا. وأشار إلى إستنتاجات تلك القراءات لما تعانيه "الأيام" من ظلم جائر تقوم به السلطة وصل إلى درجة الهجوم على منزل الناشرين، والظلم الجائر على مؤسسة "الأيام" الذي مازال قائما حتى اليوم.. مضيفا بأنه يجب علينا كمنظمات مجتمع مدني عدم السكوت عن هذا الظلم. واستطرد الباشراحيل قائلا : "إن مكانة "الأيام" في عدن - حسب قول المتضامنين مع "الأيام" في الندوات الماضية - كمكانة نهر النيل في القاهرة"، مركزاً على نقاشات المتحدثين في الجانب الاقتصادي كتوجه السلطة إلى منح المؤسسة العسكرية 70% من ميزانية الدولة أي بمعنى أن 30 % سيكون للصحة والتعليم والمياه والكهرباء ...إلخ، مؤكدة توجهاتها القمعية وتخليها عن قضايا التنمية. وأشار الباشراحيل إلى أن حصيلة مجمل الندوات والمنتديات ومخرجاتها لا تكفي إلا بالعمل، داعيا إلى العمل بمقترحات منظمات المجتمع المدني بتصعيد العمل وأن لا تكتفي بتلك الندوات أو الكتابات بل المطالبة بالوقوف إلى جانب صحيفة "الأيام" والمعتقلين السياسيين من خلال نزولهم إلى الشارع في مسيرات سلمية، ومن المقترحات أيضا وضع إشارة سوداء على الأكتاف، وإقامة مهرجان كبير في عدن يضم كل منظمات المجتمع المدني والجماهير على أن يتم تعميمها بعد ذلك على مختلف المحافظات، وإنشاء لجنة وطنية عليا لمناصرة "الأيام" والمعتقلين السياسيين، على أن يكون لها فروع في عدن وفي جميع المحافظات الجنوبية، وإصدار صحيفة "الأيام" ولو صفحة حتى من دون أخبار. وتابع حديثه قائلا: " لقد أكدت مخرجات المنتديات على إعداد تقرير مفصل بصيغة موحدة يحمل بيان "الأيام" مرفقا ببيانات منظمات المجتمع المدني والأحزاب لإرساله إلى منظمة حقوق الإنسان العالمية. وتضمنت أحاديث عدد من المشاركين في هذه الفعالية عن عزمهم في مواصلة تضامنهم مع صحيفة "الأيام" من خلال تصعيد مطالبهم لرفع الظلم عن "الأيام"، ووافقوا على جميع المقترحات والمداخلات التي خرجت بها الندوات السابقة. وشارك في الفعالية التضامنية السادسة مع الايام والتي أستضيفت من قبل مجلس التضامن الوطني (عدن – لحج – أبين) كل من الأخوة ثابت رئيس مجلس التضامن الوطني لمحافظات (عدن - لحج – أبين, الطيب محمد علي رئيس منتدى الطيب بعدن، ومحمد العفيف رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري بعدن، والكاتب محمد فارع الشيباني، وعبدالله إبراهيم نائب رئيس مجلس التضامن الوطني (عدن- لحج – ابين)، ورئيس فرع حزب البعث بعدن اشرف علي محمد والعميد الركن علي مقبل صالح الناشط في الحراك السلمي، والناشط السياسي ياسين مكاوي، ود. عوض الصبيحي, وعدد آخر من الناشطين السياسيين والصحافيين.