وجهت منظمة سياج لحماية الطفولة نداء إنسانياً عاجلاً الى حكومتي الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية لسرعة انقاذ حياة أكثر من 120 طفل وطفلة عالقون مع ذويهم في أحد المساجد بمنفذ علب اليمني على الحدود السعودية منذ منتصف شهر سبتمبر2009م. وقال بيان صادر اليوم الثلاثاء عن المنظمة: أن هذا النداء يأتي استجابة للاستغاثة العاجلة التي تقدم بها الى منظمة سياج بعض أقارب الأسر المشردة والتي يتجاوز عددها 70 أسرة وما أكده متطوعوا سياج في مديرية باقم شمال محافظة صعدة. وطالبة المنظمة في بيانها تلقى مأرب برس- نسخة منه- الحكومة اليمنية بتحرك دبلوماسي واتصالات على أعلى المستويات مع الحكومة السعودية لفتح حدودها أمام النازحين والسماح لهم باللجوء الى ذويهم وأقاربهم الذين قالت أنهم يحملون الجنسية السعودية في القرى والبلدات الواقعة على أراضيها خصوصا القاطنين في منطقة ظهران الجنوب بالسعودية. داعية المنظمة أيضا الحكومة السعودية ممثلة بمليكها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من منطلق الواجب الإنساني وحق الجوار وما تمليه تعاليم الشريعة الإسلامية والمواثيق والمعاهدات الدولية في وضع كهذا. وناشدة المنظمة أيضا الحكومة السعودية تحديداً , معتبرة إياها- صاحبة القرار الفصل في إنقاذ هؤلاء الضحايا والذين أصبحوا عالقين بين حدودها والمناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ولا يستطيعون العودة الى قراهم ومنازلهم ومزارعهم التي دمرتها الحرب. وقالت المنظمة أنها على ثقة أن ملك السعودية الذي عرف بمبادراته المتعددة في إغاثة المنكوبين في أوروبا وأمريكا وأفريقيا سيكون أكثر مبادرة وأكثر إيجابية في إيواء وإغاثة من لا يفصلهم عن حدود دولته سوى مسافات بسيطة من الأرض. وأشار بيان المنظمة إلى ان معلوماتها تفيد أن المسجد الذي لجأ اليه النازحون – وتحتفظ سياج بقائمة بأسماء الأسر النازحة- معرض للكثير من المخاطر في أي وقت وأن النازحين يفتقرون الى كل مقومات الحياة من مياه وأكل وأغطية وأغذية وإسعافات أولية وأن المنفذ الوحيد للوصول اليهم عبر الأراضي السعودية فقط.