قال الأمير خالد بن سلطان- مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية إنه "لا حوار.. لا وساطة بين المملكة والحوثيين المتسللين الذين اعتدوا على حدود المملكة الجنوبية، سواء فيما يتعلق بوضع الجنود السعوديين الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية أو غيرها من القضايا الأخرى". وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن المملكة لن تتحاور إلا مع الحكومة اليمنية بشأن ملف الجنود السعوديين الذين فقدوا في أرض المعركة مع الحوثيين، وكيفية استعادتهم إلى البلاد. وأشار إلى أن المملكة "لا تتحاور ولا تتفاوض ولا تتناقش أبدا مع المتسللين وهم يعرفون ذلك أكثر من غيرهم وبوضوح تام وهو الموقف الذي عبرت عنه المملكة بكل شفافية ذلك أن الدولة لا يمكن أن تتحاور إلا مع الحكومة اليمنية فقط حتى في ملف الجنود السعوديين ممن فقدوا في أرض المعركة واستعادتهم إلى المملكة لن يتم إلا عبر الحكومة اليمنية". وكان الحوثيون قد أعلنوا قبولهم تبادل الأسرى مع السعودية في إطار إعلانهم إيقاف الحرب معها والانسحاب من أراضيها. ويعتقد الأمير خالد "أن من تبقى من المفقودين جراء المعارك على حدودنا الجنوبية أربعة بعدما كانوا خمسة لأن لدينا شكوكا في حياة أو وفاة الخامس والأربعة يحتجزهم المتسللون الحوثيون". وكان الأمير قد نفى أن تكون هناك وساطات قبلية يمنية حول ملف المفقودين من الجنود السعوديين مع المتسللين, ذلك أن موقف وسياسة بلده واضحة في هذا الجانب, حد تعبيره. من جهة أخرى قال بلاغ للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي إن الطيران السعودي شن (13) غارة جوية تركزت على (منطقة الشعف) وسقط فيها قتيلان وجريح واحد، كما استهدف (منطقة بني معاذ) وسقط فيها قتيلان هما حسين علي عبيد, وولده عبد الله حسين عبيد. وأضاف أن منزل المواطن علي محمد أبو زمانه دمر في (وادي علاف) جراء القصف الجوي الذي أودى ب(10) ضحايا ما بين نساء وأطفال. وأشار إلى أن الجيش السعودي قصف الأراضي اليمنية بأكثر من (620) صاروخاً منها (360) خلال النهار و(260) خلال المساء تركزت على (مثلث مديرية شدا، ومديرية الملاحيط، والحرة، وغافرة), موضحا أن مجاميع حاولت التسلل ليلا إلى مزرعة في منطقة الصحن, بجبهة آل عقاب, إلا أنها باءت بالفشل وفقدت العشرات من أفرادها بين قتيل جريح, في حين تم إعطاب دبابة (بي إم بي) وسيارة عسكرية مدرعة (حميضة) أمام محطة أبو علي في آل عقاب, حد ما جاء فيه. وذكر البلاغ أن زحفا عسكريا بدأ منتصف ليل الأربعاء الخميس في (مديرية الملاحيط) على (جبل ظهر الحمار) ومن اتجاهين وبتغطية نارية سعودية بقذائف ال(بي إم بي) والرشاشات الثقيلة من موقع (جبل المدود)، واستمرت المواجهات حتى الساعة السادسة من فجر اليوم الخميس, طبقا للبلاغ.