ناشد أهالي ومزارعو منطقة نخيل السحاري بمديرية الخوخة محافظة الحديدة وزارتي الدفاع والزراعة وقيادة محافظة الحديدة بضبط الاعتداءات على مزارع النخيل، والتي يقوم مجهولون بالتسلل ليلاً وقطع واستئصال قلوب النخيل (أقلاب أشجار النخيل) بما يؤدي إلى ذبول أعسافها الخضراء وموتها. وأفاد مزارعو نخيل السحاري في بيان مناشدة لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بأن هذه الاعتداءات والأعمال الإجرامية التي بدأت مؤخراً كظاهرة خطيرة لم تشهدها مزارعهم من أشجار النخيل من قبل، مؤكدين ما تعرضت له خلال الشهرين الماضيين العشرات من مزارع وبساتين النخيل بالمنطقة من اعتداءات أدت إلى موت أعداد كثيرة من أشجار النخيل بمنطقة نخيل السحاري. وقال المزارعون "إن مزارعهم تعرضت لكثير من السرقات سواءً ثمار النخيل وتمورها وقطع وسرقة أقتابها بما تحمله من بلح ورطب، وحتى معدات وأدوات زراعية، أما قطع واستئصال الأقلاب من رؤوس وأعماق الأشجار والذي يؤدي إلى قتلها وموتها فهي الأولى من نوعها". وأشار المتضررون إلى أن هذه الاعتداءات لا تزال مستمرة، على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية رغم كثرتها في المنطقة من أمن عام و دفاع وخفر سواحل وقوات بحرية، ولم تحرك ساكناً، تجاه هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مصير مزارع النخيل في المنطقة. وناشد المزارعون وزير الدفاع للتوجيه لوحداته الأمنية المتواجدة في المنطقة للقيام بدورها في حماية مزارعهم وممتلكاتهم من المتسللين والعابثين بممتلكاتهم، وتتبع الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة، لنيل جزائهم وتسديد غراماتهم وفق ما يحدده الشرع لحدود ودية (الشجرة المثمرة). ويذكر المزارعون بأن بواعث ظهور وتنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي تقوم بها عصابات من خارج المنطقة بقطع وسرقة هذه (الأقلاب..وهي الأعساف الأكثر ليونة المحيطة بنواة شجرة النخيل) وبيعها لصانعي الحرف والمشغولات اليدوية بثمن بخس. وعليه يهيب مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بدور الجهات الأمنية وقيادة المحافظة القيام بدورها في تتبع الجناة وضبطهم وقف هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد واحدة من أخصب المناطق الزراعية في اليمن والتي تتسم بإنتاج أصناف عديدة ومتنوعة من أنواع التمور، وأصنافها المختلفة، وخاصة ما يسمى (المناصف) الذي تشتهر به منطقة نخيل السحاري، وتزود بها الأسواق اليمنية كل موسم. كما أهاب المركز بدور وزارة الزراعة للقيام بدورها والمسارعة بإعادة تأهيل هذه المنطقة الزراعية الفريدة، ودعم وتشجيع زارع النخيل في هذه المنطقة، التي باتت تعاني مزارعها كثيراً من الإهمال، والحفاظ على الأنواع الفريدة من نخيل التمور من الانقراض نتيجة الإهمال والممارسات السيئة التي تواجهها هذه الأشجار. وذلك نظراً لما يمثله منتج التمور من تنمية اقتصادية تعود على الوطن بالفائدة ، فضلاً عن أهميتها في التأمين الغذائي للبلد.