أكدت منظمة سياج المعنية بحماية الطفولة "أن 187 طفلا لقوا مصرعهم أثناء القتال بين الجيش والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن منذ آب / أغسطس من العام الماضي". وأشار التقرير الذي عرضته المنظمة أمس الاثنين أن كل من المتمردين الشيعة والميليشيات الموالية للحكومة(الجيش الشعبي) استخدموا أطفالاً جنودا في تلك الحرب . وقالت المنظمة في تقريرها الذي أعدته مع منظمة اليونسيف أ"ن 71 % من الأطفال القتلى بصعده، لقوا مصرعهم فى الحرب، بينما لقي الباقي حتفهم بسبب نقص المواد الغذائية أو الأدوية، وعدم توقف الحرب حتى 12 فبراير" الذي قال التقرير "أن فيه دخل وقف لاطلاق النار في المنطقة حيز التنيذ". وأكد التقرير "أن مئات من المجندين الأطفال قد شاركوافي صفوف الجيش والمتمردين الحوثيين في تلك الحرب وعلى حد سواء طوال ستة أعوام من الصراع بين الحكومة والحوثيين"، وبعد تجدده في 11 أغسطس / آب ، فيما 3 % منهم فقط في منطقة الصراع لديهم فرص الحصول على التعليم". وفي حين أشار التقرير إلى ان عدد الأطفال المجندين لدي الحوثيين بلغوا 402طفل، ووصول العدد في الجيش الشعبي المقاتل مع الجيش ضد الحوثين إلى 282. فقد أفادت المعلومات التي أوردها التقرير نقلا عن شهود عيان ومقاتلين في الجيش الشعبي (القبائل) "ان حوالي 50% من المقاتلين في الجيش الشعبي الموالي للقوات النظامية هم من دون الثامنة عشرة من العمر ، وبحثا عن المقابل المادي أو الوعد بالتجنيد وامتيازات أخرى بعد الحرب. بينما المقاتلين في صفوف الحوثيين ممن هم دون الثامنة عشرة من العمر فيمثلون أكثر من 50 % . وأوصى التقرير "بإيقاف جميع العمليات القتالية في كل الجبهات بصعدة، وضمان عدم عودتها كما حدث في الحروب الخمسة السابقة، إضافة إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في كل ماوصفها بالجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في ظل الحرب، وكذا تحديث قانون حقوق الطفل اليمني رقم 45 لسنة 2002م بحيث يتضمن عقوبات واضحة ورادعة بحق كل من يقوم بتجنيد أو استغلال أطفال في الحروب والنزاعات المسلحة".