بشر وزير الإعلام اليمني أن قناة عدن (يمانية) سيبدأ بثها خلال اليومين على قمر النايل سات, إضافة إلى قناة "سبأ". وكانت قناة عدن تبث بهذا المسمى أثناء بثها الأرضي, وحين تم تحويلها إلى البث الفضائي سعت عناصر قيادية في الحزب الحاكم لتغيير مسمى القناة إلى قناة يمانية , حسب مصادر "مأرب برس" قال أحد كبار المعترضين انه " لن نقوم بتحويل مسمى بلد إلى " حي في عدن " , لكن يبدو أن قناة عدن الانفصالية استثارت الجهات الرسمية في اليمن , فصدرت توجيهات رئاسية بعد أيام من انطلاقها على " إتلانتك بيرد " المجاور للقمر الصناعي النايل سات بتغيير قناة يمانية إلى مسمى عدن والبث على القمر المصري النايل سات . ويبدو أن مسمى القناة أخذ حيزا كبيرا من النقاش لدى المختصين في اليمن , حيث تم الاتفاق على تحويل مسماها إلى الاسم المركب " عدن يمانية ", حيث كان وزير الإعلام من أكبر المعترضين على مسمى القناة باسم عدن؛ لأنه كان يدعم بقاء مسماها السابق. وكانت الشركة المالكة للقمر الصناعي "أتلانتك بيرد" أوقفت بث قناة عدن الانفصالية بعد جهود وصفتها جهات رسمية في اليمن أنها جاءت كثمرة لجهود قامت بها جهات حكومية ومحامون ومغتربون يمنيون في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والذين تقدموا بشكاوى حول قيام تلك القناة ببث الكراهية والتحريض على العنف وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والأحقاد بين أبناء الشعب اليمني والترويج للقتل والأعمال التخريبية والإرهابية.
مضيفة ان قناة عدن الانفصالية كانت تبث بصورة مخالفة للقوانين المنظمة للبث الفضائي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. وكانت توجيهات رئاسية في اليمن قد صدرت في أواخر الشهر الماضي قضت بتغيير اسم قناة يمانية إلى اسمها السابق "عدن" كما تضمن القرار الرئاسي على بث القنوات الفضائية اليمنية في القمرين نايل سات وعربسات" وعددها أربع قنوات " بما يكفل إيصال الرسالة الإعلامية اليمنية إلى المشاهدين في مختلف القارات.. وبررت التوجيهات الرسمية تغيير مسمى قناة اليمنية إلى قناة عدن تحت مبرر " التناسب مع جهود التهيئة الجادة لانعاش العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن اقتصادياً وعمرانياً ورياضياً وفي اطار تنفيذ الاولويات العشر. وكانت التوجيهات الرئاسية قد صدرت بتغيير اسم قناة يمانية إلى عدن " بعد أيام من إطلاق قناة عدة الانفصالية التي كانت تبث برامجها على القمر إتلانتك بيرد القريب جدا من النايل سيات و يمكن استقبالها بسهولة و بمجرد إدخال التردد على جهاز الإستقال فقط , وأحدث جدلا واسعا في اليمن نظرا لما تبثه من مواد إعلامية تشجع على الإنفصال , وتدعو إلى الكراهية بين الشمال والجنوب اليمني". كما انطلقت مطلع الشهر الحالي قناة يمنية جديدة تحت مسمى "قناة العقيق", وكشفت مصادر خاصة أنها تتبع "أركان حرب الأمن المركزي في اليمن العميد يحي محمد عبد الله صالح- أبن شقيق الرئيس الصالح, وتبث على نفس القمر إتلانتك بيرد الذي يتخذ دولة الكويت مقرا لإدارة ذلك القمر". وكانت دولة الكويت قد شهدت ساحة صراع وحرب إعلامية غير معلنة بين المعارضة والحزب الحاكم في اليمن , خاصة بعد بث الأولى "قناة سهيل الفضائية" والتي اتخذت الكويت منطلقا لبثها الفضائي. وقالت مصادر خاصة لموقع مأرب برس " أن وفدا أمنيا توجه إلى الكويت والتقى بمسئولين كويتيين وطالبوا منهم ضرورة إيقاف بث قناة سهيل, وهو ما كان محل موافقة من الحكومة الكويتية, ما أضطر القناة لإيقاف برامجها لأكثر من خمسة عشر يوما حتى عاودت البث من أحد العواصم ألأوربية على ذات القمر". وكان الدكتور محمد حسن قيزان مدير قناة سهيل الفضائية قد لمح بمقاضاة من قام بإيقاف القناة وتشوية صورتها حيث قال "القناة ستحتفظ بحقها القانوني والدستوري بمقاضاة كل من تسبب في تشويه سمعتها وإلحاق الخسائر المادية والمعنوية بها أمام المحاكم اليمنية". وأشار الدكتور قيزان إلى أن المحاولات اليائسة التي بذلتها وزارة الإعلام اليمنية لإسكات صوت القناة وهي ما زالت في بثها التجريبي قد باءت بالفشل وأن القناة ستظهر أكثر ألقاً وتميزاً. هذا وقد حققت قناة سهيل تميزا ملحوظا في فترة زمنية وجيزة وأصبحت تحظى بمتابعة واسعة في اليمن.
