طالب أعضاء في مجلس النواب اليوم ضرورة حضور هيئة الرئاسة والنواب المتغيبين لمناقشة تقرير أداء المجلس في الفترة الماضية، والذي عرض اليوم وانتقد مخالفة هيئة رئاسة المجلس لعدد من مواد اللائحة الداخلية، وتمرير بعض القرارات والتشريعات بعيدا عن إتباع آلية التصويت. وطالب الأعضاء القلائل الذين حضروا مناقشة التقرير من البرلمان التفرغ لمناقشة التعديلات الدستورية لقانون الانتخاب لأنها سبب التمديد للمجلس استنادا على اتفاق فبراير. وتوصل الحزب الحاكم والمعارضة لاتفاق في فبراير 2009 بسبب مقاطعة المعارضة لانتخابات البرلمان العام الماضي، جرى على أساسها تمديد فترة المجلس الحالي عامين يتم خلالها الحوار بين الطرفين لصيغ حول تعديل قانون الانتخاب. وقال عيدروس النقيب رئيس كتلة الاشتراكي "تم التمديد للمجلس سنتين بغرض تعديل قانون الانتخاب، خذلنا الناخبين لانشغالنا بمواضيع خارج إطار سبب التمديد، لنا سنة منذ التمديد ولم نحرك شيئا في الموضوع" وطالب بتأجيل القوانين والتشاريع المطروحة إلى ما بعد الانتخابات القادمة. وافقه في ذلك رئيس كتلة الحزب الحاكم سلطان البركاني الذي حضر اليوم مرتدياً زياً عرف به القضاه. من جانبه قال كتلة الحزب الوحدوي الناصري سلطان العتواني أن التعديلات الدستورية اختصاص القوى السياسية، وتصدي المجلس لها مخالف للاتفاق. رئيس الجلسة حمير الأحمر طالب العتواني (بتحريك العجلة المتوقفة). بينما أتهم النائب عن الحزب الحاكم عبدالعزيز جباري "هيئة رئاسة المجلس والبركاني بأنهم سبب مشاكل المجلس لابتعادهم عن القانون ولائحة المجلس". مضيفا آخر فضائح هيئة رئاسة المجلس "تنافهسا على توقيع الشيكات" ، وقال ان التقرير يعتبر إدانة لهيئة رئاسة المجلس، متسائلاً لماذا لم يعرض قبل انتخابات هيئة الرئاسة التي جرت الأسبوع الماضي. ونصح جباري الشعب بانتخاب خير من أعضاء هذا المجلس الذي وصفهم "لا فينا خير، ولا في المجلس خير، بل شغلنا الناس بالراعي ، والبركاني ، والعتواني.. والنتيجة لا شيء". جباري وجد تعليقا جانبيا من النائب أحمد الخولاني الذي شبهه بالبرلماني البريطاني (جورج غلوي). بينما احتج النائب ناجي الشيخ على كلام جباري نحو المجلس، وطالب جباري من الشيخ أن "يذكره بأي منجز للمجلس الحالي، أو عن احالة فاسد للقضاء".. مطالباً أعضاء المجلس إبعادَ كلمة (الشيخ) عن توصيف بعضهم البعض، قائلاً" كلنا هنا نواب ".. كلام جباري وجد ردا سريعا من حمير الأحمر" مشائخ من بيتهم".. وتحدث النائب علي العنسي عن ضرورة حضور هيئة الرئاسة لمساءلتها عن اختلالات ووفورات مالية بمئات الملايين، مطالبا بجلوس أمناء القوى السياسية مع البرلمان لمناقشة الاختلافات حول بنود اتفاق فبراير. ورأى النواب صخر الوجيه وسعيد دومان وسلطان العتواني وعبدالكريم شيبان وصالح السنباني بضرورة حضور هيئة الرئاسة وبقية النواب. لكن حمير الأحمر رد عليهم بالقول "الكراسي موجودة!".