منعت قوات الأمن المئات من المتوافدين عصر اليوم السبت للمشاركة في اللقاء التضامني الموسع مع د.عبدالوهاب محمود رئيس المجلس الأعلى للمشترك وقامت بإغلاق قاعة عدن الكبرى في العاصمة صنعاء، بحجة عدم وجو د ترخيص لإقامة فعالية التضامن مع عبدالوهاب على خلفية ماتعرضت له سيارته من إطلاق نار الأسبوع الماضي على يد مجهولين، لم يعرف هويتهم حتى الساعة. وقال شهود عيان ل(مأرب برس) أن عددا من الجنود قد شوهدوا عصروا اليوم وهم يتجمعون حول قاعة عدن للأفراح بعد أن أغلقتها ومنعت وصول المئات من المتضامنين مع رئيس المجلس الاعلى للمشترك اليها. في حين شوهد العشرات من المتضامنين وهم يفترشون الأرض المجاورة للقاعة ويتجمعون حولها أملا في تمكينهم من الوصول إلى القاعة التي اغلقتها قوات الامن وعملت على حراستها بحجة بحجة عدم وجود ترخيص لاقامة الفعالية التضامنية. وكانت سيارة رئيس المشترك قد تعرضت لحادث إطلاق نار على يد مجهول الاسبوع الفائت، لكن السلطات الأمنية أبدت استغرابها مما وصفهتا ب"الضجة الإعلامية المفتعلة" التي قالت أن وسائل الإعلام والصحف التابعة للقاء المشترك تثيرها بشأن الحادث. وفي حين قال مصدر في المشترك "إن تفسير الداخلية لجريمة الاعتداء على سيارة عبد الوهاب محمود يكشف خطورة الوضع الأمني وأزمة المصادر اللامسئولة".فقد أعرب المصدر الذي لم تكشف صحيفة 26 سبتمبر عن أسفه لما أسماه "تسييس الحادث والتسرع في اعتباره سياسيا في إطار المماحكات والمكايدات الحزبية التي تضر بالوطن"، وتسعى إلى النيل من جهود الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وكان نائف القانص رئيس مكتب العلاقات الوطنية والسياسية بحزب البعث العربي والاشتراكي قد استغرب ما جاء على لسان المصدر معبرا "إن تحويل حادثة إطلاق النار إلى حادث مروري بادرة خطيرة وتدل دلالة قاطعة على تورط السلطة وأجهزتها الأمنية في الحادث الإرهابي الجبان، وكذا الحوادث السابقة التي تعرض لها عدد من قيادات المشترك والنشطاء السياسيين".