قالت مصادر طبية بمدينة عدن ان اثنين قتلا واصيب ثلاثة اخرون اليوم الاريعاء بعد تفريق قوات الامن لمظاهرات نظمها الحراك الجنوبي في ذكرى 7 يوليو. ووفقا لنفس المصادر فقد قتل عبداللطيف الصبيحي ويسلم الجرادي وأصيب ثلاثة آخرون على الاقل بجروح صباح اليوم الاربعاء عند تفريق قوات الامن بالقوة لمظاهرة للحراك الجنوبي في مدينة خورمكسر بعدن بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع . في حين اقتحم العشرات من جنود الامن المركزي مستشفى النقيب بمديرية المنصورة بحثاعن مصابين اومطلوبين على ذمة تظاهرة اليوم. وقالت مصادر طبية ل(مأرب برس) ان قوات الأمن تفرض طوقا امنيا على مستشفى النقيب الذي يتواجد بداخله ثلاثة جرحى هم محمد عبدالله الطالب في السنةالثانية بكلية الطب، وآخر يدعى محمد عبدالله الشتي- 28 عاما من ابناء مودية. وثالث يدعى نشمي الجرادي طالب يبلغ من العمر 20 عاما اثنين منهم يخضعون لعملية جراحية في غرفة العمليات وآخر ينتظر دوره في احدى غرف الرقود. في حين اكد المصدر أن اصابتهم جاءت بطلقات نارية مباشرة ووصلوا المستشفى وهم ينزفون. وقال أحد الجرحى من على سريره بمستشفى النقيب أن جنود الامن أمطروهم بالنيران من أسلحتهم الرشاشة والمعدلات ودوشكا الأطقم ، مما تسبب في مقتل أحد المتظاهرين بعد إصابته بطلق نار في الرأس وترك ينزف على الرصيف دون أن تسمح قوات الامن للمواطنين باسعافه-حدقوله. وقال المصاب محمد عبدالله ل"مارب برس" أنه اصيب بطلق ناري في قدمه اليمنى، وقال:" منعت قوات الامن المواطنين من اسعافنا وأطلقت النار نحوهم ولم تسمح لأحد ان يسعفنا من منطقة الإنشاءات في خور مكسر حيث اصبت وأثنين من المتظاهرين معي". ولم يتم اسعافنا إلا بعد ان ان انسحبت قوات الامن من المنطقة التي كنا قد وصلنا اليها في التظاهرة السلمية. من جانبه قال الجراح عبدالحميد شكري ان المصابين يعانون من نزيف حاد في حين يقوم هو وطاقم جراحي مستشفى النقيب باجراء عمليات عاجلة لايقاف نزيف المصابين. مضيفا ل"مأرب برس" أن جنودا من الامن المركزي اقتحموا المسشتفى بالقوة بحثا عن مصابين او مطلوبين على ذمة تظاهرة اليوم، فيما يقوم عدد أخر من الجنود بالمناداة بمكبرات الصوت امام المستشفى الذي تحاصره قوات الامن بأن المستشفى أصبح وكرا للحراك. وقالت مصاد طبية أخرى ان جنود الامن المركزي قاموا باعتقال مواطن كان يقوم بمعالجة طفلته بالمستشقى ويدعى سامي احمد محمد واحتجزوه بحجة مراقبته للجنود المرابطين بساحة المسشتفى الامامية. قبل أن يشرعوا باعتقال مجموعة ممن قاموا باسعاف المصابين كانوا متواجدين ببوابة المستشفى وهم: عوض خالدالجرادي، ومنصور علي الجرادي، وعلي خالد الجرادي وسامي الجرادي وسامي صالح علي. وكان المئات من أنصار الحراك الجنوبي نظموا اليوم مسيرة انطلقت من المخيم التضامني مع أحمد درويش - الذي توفي في سجنه أثناء اعتقاله بسجن البحث الجنائي - باتجاه حي السعادة في مدينة خور مكسر في محافظة عدن ، وفرقت قوات الامن المسيرة واعتقلت ستة متظاهرين . وكان عدد من وسائل الإعلام نشرت خبرا منسوباً لأسرة الدرويش دعت فيه أبناء الجنوب إلى المشاركة في مراسيم التشييع اليوم ، غير ان لجنة الدفاع اجلت موعد تشييعه لحين استكمال اجراءات التحقيق في القضية. ويعتبر الحراك الجنوبي يوم 7 يوليو يوما مشئوماً ،وينظم فعاليات ومسيرات احتجاجية في هذا اليوم خلال الأعوام الاخيرة ، وهو اليوم الذي وضعت فيه حرب صيف 1994م أوزارها وخرج بعدها قادة الحزب الاشتراكي اليمني منفيين على الخارج بعد 46 يوماً من الحرب الأهلية بين شركاء الوحدة.
