اقتحمت قوات الجيش والأمن مدينة الحوطة بشبوه- صباح اليوم الجمعة- دون أي مقاومة تذكر من قبل من يعتقد أنهم عناصر من تنظيم القاعدة كانوا يتمركزون بالمنطقة. وقال مصدر محلي ل(مأرب برس) أن دخول الحملة الأمنية إلى مدينة الحوطة بشبوه التي كانت محاصرة منذ اليومين الماضيين من قبل حملة امنية واسعة وصلت المنطقة، جاء بعد توقف إطلاق النار - ظهر أمس الخميس- من قبل من تقول السلطة أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة بالمنطقة. وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن قال- أمس الخمس- "أن القوات المسلحة تفرض حالياً حصاراً عسكرياً مشدداً على أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة في محافظة شبوه في خطوة وصفها مراقبون بأنها تشكل تصعيداً كبيرا من جانب السلطات الأمنية في حربها ضد الإرهاب. وأكد د. رشاد العليمي- نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية في مقابلة مع ال CNN بالعربية:" أن القوات الحكومية تحاصر، في الوقت الراهن، قرية "الحوطة" بمحافظة "شبوة"، والتي يُعتقد أنها أبرز معاقل القاعدة في جنوبي اليمن ، في حين قال أن قوات الأمن تراقب تحركات رجل الدين الأمريكي، أنور العولقي، والذي يُعد أحد أبرز قياديي القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتعتقد السلطات أنه يختبئ في مكان ما قرب وادي "رافاد" بمحافظة شبوة". وحسب موقع ال CNN فقد أعلن الجنرال أحمد علي المقدشي- مدير الأمن في محافظة شبوة، في وقت سابق من هذا الأسبوع :"أنه تم إلقاء القبض على أكثر من 20 عنصراً ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وذلك في الهجوم الشامل الذي شنته القوات المسلحة ضد التنظيم واستهدف معاقلهم في المحافظة". حيث اكد أن قوات النخبة لمكافحة الإرهاب تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عن مسلحين قبل أن تعلن خلو المنطقة وتأمينها للمواطنين وأهالي المنطقة من أجل عودتهم. وإلى ذلك أوضح بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم السفارة اليمنية في واشنطن، :" أن قوات النخبة نجحت في السيطرة على عدد مهم من المقار التابعة لمن وصفته ب"للتنظيم الإرهابي." . وكانت حملة أمنية معززة بالطيران الحربي والأسلحة المختلفة قد شنت الثلاثاء الماضي- هجوماً واسع النطاق ضد من تصفهم السلطة بمسلحي القاعدة، بمنطقة حوطة شبوه، رداً على هجوم شنه التنظيم الأسبوع الماضي على خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي، وفقاً لما أكدته المصادر الرسمية التي أشارت - الأربعاء-إلى مقتل أربعة جنود وجرح ثلاثة آخرين وصفت إصابة احدهم بالبليغة، فيما لاتزال تلك المعارك العنيفة متواصلة بين الجبيش ومن يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في حوطة شبوة . ونقل ذات الموقع عن مسؤول حكومي، قال انه طلب عدم الكشف عن هويته، قوله "أن الحكومة اليمنية أرسلت قوات تدعمها الأسلحة الثقيلة والطائرات والمروحيات لتطويق المناطق الجبلية." في وقت نفى فيه بشدة صحة التقارير التي تفيد بأن المسلحين احتلوا منازل وتحصنوا فيها، وكذلك ما ورد من أنباء عن تشريد نحو 80 ألف شخص من المنطقة.
