قال الدكتور ياسين سعيد نعمان – الرئيس الدوي لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض أن اليمن من غير النظام الحاكم سيكون أجمل، و مستقرا وموحدا وبلا قاعدة ولا إرهاب. مؤكدا بالمناسبة على أن المطلب الرئيس اليوم للناس في اليمن هو رحيل النظام وانتقال سلمي للسلطة يجنب اليمن أي مشاكل. معتبرا أن كل ما يقال ونسمعه اليوم من حديث عن انفصال وعن تفكيك اليمن وعن إرهاب و قاعدة هي من إنتاج النظام. وأكد نعمان – الأمين العام للحزب الإششتراكي أيضا – في حوار أجرته معه إذاعة صوت العرب صباح امس الجمعة أن اليمن سيكون بعد رحيل النظام أيضا:" شريكا فاعلا لكل جيرانه ولكل العرب ولكل المجتمع الدولي. واعتبر نعمان أن الأزمة اليمنية وتداخلها بين جمعة خلاص مناهضة للرئيس وأخرى مؤيدة له، مشكلة تكمن أولا في ان هناك نظام سياسي لم يعد قادراً على حل أي مشكلة في هذا النظام. لكونه قد تحول هو نفسه إلى مشكلة وخرج الناس إلى ساحة التغيير وساحة الحرية يطالبون برحيل النظام الذي قال أنه:" أصبح عالة على الشعب اليمني بشكل كامل". وقال نعمان:" تحدث الناس في المرحلة الأولى عن ضرورة التناقل السلمي للسلطة، وتحدث عن تغيير نظام سياسي وعندما وجد الناس في الشارع في كل أنحاء اليمن حاول النظام ان يناور.. ولكن هذه المناورات التي تحدث فيها عن مبادرات لحل المشكلة كانت تخفي تحتها العنف، حيث أوضح إلى مشاهدة "كثير من الاعتداءات على المتظاهرين سلميا في مختلف الساحات، كان آخرها المجزرة التي حدث يوم الجمعة (قبل) الماضية في ساحة التغيير في صنعاء، ثم بعد ذلك الاعتداء على المتظاهرين في عدن وفي حضرموت وفي الحديدة وفي تعز وفي مختلف محافظات الجمهورية". ونوه نعمان في رده على سؤوال محاوره حول رفض المعارضة طرح الرئيس صالح حول رحيله بعد فترة وتجنيبه اليمن العديد من المخاطر ، إلى أن المشكلة اليوم:"ليست مع المعارضة، وإنما مع الناس في الشارع.. مع الشعب. موضحا إلى أن عليه أن يوجه خطابه إلى الشعب ليسمع رأي الشعب.معتبرا أيضا أن:" الحديث الآن ان المعارضة تقبل أو ترفض لم يعد اليوم وارد في أي حال من الأحوال. كون الأحزاب لم تعد قادرة على أن تقرر ما الذي يجب وما الذي لا يجب، وكذلك الحال بالنسبة للنظام السياسي ورأس النظام السياسي". وقال القيادي البارز في تكتل أحزاب المعارضة أن :"الذي يقرر اليوم هم الشباب.. الناس في الشارع.. الشعب الذين يقدمون التضحيات تلو التضحيات، وبالتالي لا بد ان أوجه هذا الخطاب إلى الشارع وعليه أن يسمع الإجابة من الشارع". وأكد نعمان في حديثه الإذاعي مع صوت العرب ضمن برنامج "حوار عن بعد". :"أن المطلب الرئيس للناس هو رحيل هذا النظام وانتقال سلمي للسلطة يجنب اليمن أي مشاكل ولذلك يظل هذا المطلب قائم حتى يستمع النظام لمطالب الشعب". ونفى نعمان صحة الحديث عن طلب المتظاهرين دعم خارجي للإطاحة بهذا النظام. قائلا :"هذا الكلام ليس وارد ولم يطلقه أحد ولم يتكلم به أحد. كون المظاهرات – كماقال- لازالت سلمية وستظل سلمية وهي تواجه العنف الشباب يواجهون العنف بصدور عارية لم يتحدث احد إطلاقا عن أي دعم خارجي للإطاحة بالنظام، ولم يتحدث إطلاقا عن الإطاحة بالنظام. مؤكدا أن الجميع يتحدث عن انتقال سلمي للسلطة، بل بالعكس طرح الكثيرون من القوى السياسية والشباب والناس في الشوارع في مختلفهم انه لا بد من انتقال سلمي وبإمكان الرئيس ان يسلم سلطاته لنائبه"، معتبرا بالمناسبة أن :" من يتحدث عن إطاحة - بهذا الكلام- دخيل على الثورة السلمية الجارية اليوم في اليمن". وحول المخاطر التي قال محاوره أن صالح يتحدث دائما عنها والمتمثلة بالقاعدة وهل هي بالفعل مخاطر حقيقة تهدد اليمن، أوضح ان كل ذلك من إنتاج النظام الحاكم وإن اليمن بغيره سيكون اجمل وخال من الإرهاب والقاعدة وشريكا فاعلا في مكافحته. وأوضح ان الانشقاقات التي حدثت داخل الجيش والتعويل عليها أو التخوف من تسببها بحرب أهلية كما قال عنها الرئيس، هي:" تداعيات حقيقة يواجهها هذا النظام ولذلك الذين أعلنوا انضمامهم للثورة الشعبية من مختلف الفئات سواء كانوا مدنيين او عسكريين هم يعبرون عن موقف حقيقي من عملية التغيير الذي يطالب به الناس في الشارع". وقال :"أولا نحن ننظر إلى ما حدث هو انهيار داخل النظام لا يتعلق الموضوع فقط بما حدث داخل الجيش ولكن أيضا ما يحدث يوميا في النظام السلك الدبلوماسي في داخل الحزب الحاكم.. مغادرة الآلاف بل المئات الالاف من داخل الحزب الحاكم انهيار المؤسسات القائمة بما في ذلك مجلس النواب". وعن إمكانية حدوث إحتكاكات بين مؤيدي ومناهضي النظام بعد جمعتي الخلاص من النظام للمحتجين والأخاء للمؤيدين قال :"إذا هناك احتكاكات فربما الجيش والحزب الحاكم في اليمن بيده سلاح وبيده الإمكانيات وبيده الهراوات وبيده كل أدوات القمع أما الذين يتواجدون في الساحات المختلفة في صنعاء وفي تعز وفي عدن وفي حضرموت من الشباب ومن الشعب فليسوا مسلحين لا يعقل علينا أن نتحدث عن مواجهات علينا ان نتحدث في حالة ان يحدث شيء عدوان من قبل من بيدهم أدوات القمع. وقيم نعمان في ختام حديثه الإذاعي الموقف الخارجي وموقف الولاياتالمتحدة والغتحاد الأوروبي تحديدا مما يحدث في اليمن، بالموقف الإيجابي، قائلاً:"حقيقة الموقف الخارجي حتى اليوم من قبل الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية نعتبره موقف ايجابي، ونحن طرحنا أمامهم مسألتين: قلنا انتم مهمتكم البحث عن إذا أردتم أن تكونوا شركاء لليمن انسوا حاجة اسمها سلطة وانسوا حاجة اسمها معارضة.. عليكم ان تبحثوا عن حاجة اليمن للاستقرار والتغيير وذلك من منطلق إدراككم لما يحتاجه اليمن من موقف في هذا الجانب. معتقدا أن موقفهم سيحدد اليوم وأن هناك كثيرا من ما ألمسه من كل الفئات السياسية.