تسعى الحكومة الأمريكية إلى زيادة الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح للتوصل لاتفاق مع المعارضة يؤدي في نهاية الأمر إلى تسليمه السلطة . وقال مسؤول أمريكي لرويترز "الأمر يبدو على نحو متزايد انه يتعين عليه التنحي" وأضاف أن الولاياتالمتحدة تحاول "زيادة الضغط" على صالح للتوصل إلى تفاهم مع المعارضة التي تطالب برحيله . ونقلت رويترز عن المسؤولين الأمريكيين الذين قالت أنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم قولهم "أن أعمال العنف التي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها"مروعة" تثبت أن التوصل إلى نوع ما من الحل السياسي أصبح أمرا حتميا" . وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن القصة ضخمت ولم يصلوا إلى حد القول بان واشنطن تريد تنحي صالح بشكل فوري. ولكنهم أوضحوا أن الولاياتالمتحدة تريده تقبل انتقالا للسلطة يؤدي في نهاية الأمر إلى رحيله . وأشار المسؤولون إلى تصريحات روجعت بدقة لمسؤول بإدارة الرئيس باراك أوباما لم يكشف النقاب عن اسمه الأسبوع الماضي كدليل على الجهود المبذولة للضغط على صالح . وقال المسؤول في هذه التصريحات أن المواجهة بين صالح والمحتجين تلحق الضرر بالأمن في كل إنحاء البلاد ملمحا إلى خوف أمريكي أساسي من إمكان حصول متشددي القاعدة على فرصة اكبر لاستخدام اليمن كقاعدة . وأضاف المسؤول أن "جماعات من مختلف المشارب..القاعدة والحوثيون والعناصر القبلية والانفصاليون.تستغل القلاقل السياسية الحالية والتصدعات الناشئة داخل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمصلحتها الخاصة . وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ساعة متأخرة من يوم الأحد أن واشنطن "غيرت مواقفها بهدوء" وخلصت إلى "أن من غير المحتمل أن ينفذ (صالح) الاصطلاحات المطلوبة ولابد من تنحيه ." في حين سؤل متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ترى ضرورة تنحي صالح فقال للصحفيين"هذا ليس بالضرورة قرارا نتخذه نحن ." وإلى ذلك قال مسؤول بالخارجية الأمريكية للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه " انه يحتاج بشكل أساسي لإقناع المعارضة ." وأضاف انه لو "كان ذلك يعني الرحيل فسيعني ذلك حينئذ الرحيل" " والى ان يتمكن الرئيس صالح من حل المأزق السياسي الحالي باعلان كيف ومتى سينفذ الالتزام الذي اعلنه في وقت سابق باتخاذ خطوات ملموسة للوفاء بمطالب المعارضة يواجه الوضع الامني في اليمن خطر التدهور بشكل اكبر ." ونقلت الوكالة عن أطباء بمستشفى بتعز قولهم "أن الشرطة أطلقت النار على محتجين كانوا يحاولون اقتحام مبنى المحافظة فقتلت 15 شخصا على الأقل وأصابت 30 آخرين بجراح . في حين هاجمت الشرطة ومسلحون في زي مدني مسيرة كانت متجهة إلى قصر الرئاسة، بمدينة الحديدة وقال أطباء أن ثلاثة أصيبوا بالرصاص وان نحو 30 طعنوا بسكاكين كما تضرر 270 آخرون نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع" وأكد تقرير الوكالة أن نحو 100 شخص قد قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في اليمن بما في ذلك قتل قناصة من فوق أسطح مبان في صنعاء 52 من المحتجين المناهضين للحكومة في 18 مارس اذار . مشيرة إلى أن هذا الحادث الذي جعل صالح يعلن حالة الطواريء قد دفع كبار قادة الجيش والسفراء وبعض القبائل إلى دعم المحتجين المناهضين للحكومة في ضربة كبيرة للرئيس . وقال التقرير أن على الرغم من طرح إمكانية التنحي لم يتوصل صالح بعد الى اي اتفاقية حقيقة مع المعارضة. وبدا مصرا على موقفه في تصريحات ادلى بها في مطلع الاسبوع عندما قال انه سيدافع عن اليمن "بالروح والدم ."