ضمن الخطوات التصعيدية للمعتصمين بساحة التغيير بصنعاء خرجت مساء اليوم الثلاثاء مسيرة حاشدة جابت مختلف شوارع العاصمة – احتجاجاَ على ارتكاب قوات الأمن وبلاطجة النظام اعتداءات متكررة بحق المعتصمين في تعز والحديدة وصنعاء، ومطالبةً بإسقاط النظام والرحيل الفوري للرئيس صالح. وانطلقت المسيرة الحاشدة من جولة الرباط مروراً بشارع ال16 حتى الوصول الى شارع الزبيري قبل ان تعترضهم قوات الأمن المركزي ترافقها قوات مكافحة الشغب ومصفحة عسكرية، وبالخلف منهم كان يتواجد عدد "البلاطجة". حيث قام الأمن بتشكيل سياجاً أمنياً "بجولة بغداد" ومنع المسيرة من المرور الى جولة كنتاكي، وبعد تفاوض مع اللجنة المنظمة للمسيرة وقوات الأمن عادت المسيرة من جولة بغداد مروراً بشارع هائل حتى الوصول الى ساحة التغيير. وفي المسيرة ردد المشاركون هتافات غاضبة بإسقاط النظام، والتنديد بالاعتداءات التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين في كل من صنعاءوتعز والحديدة وراح ضحيتها عشرات الأفراد وجرح المئات برصاص حي وغازات مسيلة للدموع وغازات "سامة". هذا وخرج المئات من المواطنين بمختلف الشوارع محيين التي مر ت منها المسيرة محيين المشاركين، وكانت النساء والأطفال يلوحون بأيديهم من نوافذ المنازل ويهتفون بهتافات" الشعب يريد إسقاط النظام"..و"يا علي ارحل ارحل"..."يا اللي في المنزل ..الحق بالثورة وانزل".."يا اللي قاعد بالمحل ..غلق صالح بيرحل". كما كانت بعض النساء ترمي الورود من نوافذ المنازل الى المشاركين في المسيرة، وقامت إحدى النساء بتوزيع " عود ند " لأفراد المسيرة، فيما قام أحد الأطفال برمي المشاركين بما قال: أنها قيمة "جعالته" 20 ريالاً، فكان الشباب يعيدوها له إلا انه يرفض ذلك، ويقول: هذه مساهمتي للثورة وهي حق جعالتي". مسيرة بعشرات الآلاف ولم تسقط "حبة" قمح: أحد أصحاب المحلات التجارية" محل بهارات" قال: ان المسيرة مرت من الشارع بعشرات الآلاف و"الحبوب" على الشارع ومكشوفة ولم تسقط منهن "حبه"، شاكراً المشاركين على التزامهم بالسلمية في مسيرتهم. وفي شارع هائل وأثناء عودة المسيرة انطفأت الكهرباء فجأة فهتفت المسيرة بصوت واحد (يا علي يا مضربه.. ليش تطفي الكهرباء).. وفي الأثناء كان عدد من المواطنين يقفون ومعهم "أنابيب غاز" فارغة احتجاجاً منهم على انعدام مادة الغاز، ويهتفون مع المسيرة بإسقاط النظام ورحيل صالح. وخلال المسيرة قام عدد من "البلاطجة" بالاعتداء على سيارة إسعاف كانت ترافق المسيرة، وقاموا بتهشيم "زجاجاتها"، لو لا ان سائقها قام بالفرار لكانوا اعتدوا عليهم والطاقم الطبي فيها". حسب قوله. هذا ورافق المسيرة عدد من الأطباء المتطوعون للقيام بالإسعافات الأولية في حال تم الاعتداء على المسيرة.