دعت أحزاب اللقاء المشترك وشركاءهم الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه ومكوناته السياسية والاجتماعية لمزيد من الصمود في مواجهة ما وصفته بأساليب العنف والمراوغة ولكون عجلة التغيير قد دارت ولن تعود إلى الوراء. داعية من قالت أنهم لازالوا مترددين ويقفون موقف المتفرج للالتحاق بالثورة السلمية. وتوجه تكتل المشترك المعارض بالشكر للأشقاء في دول مجلس التعاون وإلى المجتمع الدولي وإلى الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، لوقوفهم إلى جانب الشعب اليمني وخياراته وطالبهم باتخاذ خطوات أكثر جدية وحزم لحماية المجتمع المدني في اليمن الذي يتعرض للقتل والذبح والقمع. وأتهم المشترك في بيان صحفي له- تلقى مأرب برس نسخة منه - النظام بارتكاب جرائم القتل المتعمد وممارسة القمع والعنف تجاه المتظاهرين السلميين في ساحات الحرية والتغيير في كل من تعز والمكلا والحديدة وعدن وصنعاء وسائر المدن اليمنية، بالتزامن مع رفضه لمبادرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة على ارتكاب المذبحة في مدينة تعز، كاشفا بذلك عن خياراته الحقيقية في مواجهة الثورة الشعبية السلمية التي تطالب برحيله بعد أن قال أنه ظل يناور خلال الفترة الماضية بخطابات متناقضة وحملات إعلامية مضللة لا تحمل أي دليل على أنه قد استوعب حقيقة الأوضاع التي أوصل إليها البلاد، وما راكمته سياساته وممارساته الخاطئة خلال الفترة الماضية من مآسي وأزمات عبر عنها هذا الغليان الشعبي الغاضب والرافض لاستمراره- حسب البيان. واوضح بيان المشترك ان النظام استخدام مقدرات البلاد لتكريس البقاء على كرسي الحكم، وتوظيف كل إمكانيات الدولة من مال وسلاح لتحقيق هذه الغاية ، واستمراره بالعبث بموارد البلاد وتسخيرها لمهرجانات مسرحية بجانب دار الرئاسة كل أسبوع بحثاً عن شرعية مفقودة، وطلباً للمزيد من المبررات لمواصلة السير في طريق العنف وسفك الدماء. وأشار المشترك إلى انقلاب الحاكم على المبادرة التي قدمها النظام بنفسه للسفير الأمريكي، والمتضمنة تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وهو الأمر الذي نظر إليه المجتمع الدولي باعتباره مخرجاً آمناً ومشرفاً. واعتبر المشترك هذا الانقلاب أسوأ صورة لحالة الاضطراب التي يمر بها هذا النظام كاشفا عن مناوراته المظللة بالحديث عن الحل السلمي، بينما ظلت حقيقة ممارساته في الواقع وتعاطيه مع الوضع الراهن تعكس تمسكه بخيار العنف، حيث أوغل في سفك الدماء من خلال ما شهدته كافة الساحات من قتل وقمع واستخدام الغاز وكل وسائل القوة والعنف ضد المتظاهرين السلميين، إضافة إلى رفضه للحل السلمي ورفض المبادرة التي تقدمت بها المعارضة والتي جسدت حرصها لتجنيب البلاد المزيد من سفك دماء الشباب المعتصمين سلمياً في ساحات الحرية والتغيير والتي لا تزال تسفكها يومياً أجهزة النظام. وأكد بأن النظام لا يزال وبكل أسف يراوغ ويناور ويمارس أساليب الابتزاز والالتفاف المرفوضة على الاشقاء ، وافتعال مشكلة مع دولة قطر ليرفض المبادرة الخليجية مبرراً ذلك بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لليمن متجاوزاً روح الأخوة ، ظنا منه أنها ستنطلي على الأشقاء وعلى الأصدقاء وعلى المجتمع الدولي ، معتبرا ذلك مجرد وهم يرضي به خاله المريض وتمسكه المحموم بالسلطة