قال شقيق الصحفي محمد المحمدي المحرر في مجلة الصحة والناس إن أخاه اختفى منذ مساء أمس الأول السبت 16 مارس عندما استدرج ضابطان يعملان لدى نجل الرئيس علي عبدالله صالح (العميد أحمد) واحتجزاه بمنزله الواقع في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء. وذكر عبدالله أحمد المحمدي في بلاغ بعثه لنقابة الصحافيين اليمنيين- تلقى مأرب برس نسخة منه-:" إن أخاه تلقى اتصالا هاتفياً عند التاسعة والنصف من مساء السبت من شخصين معروفين هما "حسن غالب المحمدي وأحمد علي ناصر صلاح" وهما ضابطان في مكتب قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح. وأضاف: أبلغاه في الاتصال بضرورة مقابلتهم سواءً بحضوره إليهم أو الالتقاء بهم في أي مكان يختاره". وأوضح أن أخيه وافق على الحضور إليهم وأتصل بنا لأخذ رأينا حيث أبدينا معارضة لذهابه إليهم مخافة على حياته، لكنه قرر أخيراً الذهاب وأبلغنا قبل مغادرته أنه في حال أغلق تلفونه فقد أعتقل وهو ما تم بالفعل. وطبقا للبلاغ المقدم من أسرته، فقد كان أخر اتصال معه الساعة العاشرة أي بعد نصف ساعة من اتصالهم به عندما وصل إلى بيت أحمد علي في منطقة حدة بصنعاء ومنذ ذلك الحين لم يعد، كما أن هاتفه مغلق وهواتف هذين الضابطين مغلقان أيضاً. وللعلم فإن الضابطان المذكوران أعلاه من نفس المنطقة التي ينتمي إليها الصحفي المحمدي، ولا يوجد لدى الصحفي أي مشكلة معهم وسبق لهما قبل يومين أن حاولا أقناع محمد بترك عمله الصحفي والعمل لديهما (مخبر) براتب مائة ألف ريال لكنه رفض ذلك بشدة. وطالبت أسرة الصحفي المحمدي نقابة الصحفيين التدخل والقيام بواجبها كون محمد أحد أعضاءها وخاطبة السلطات بسرعة الإفراج عنه دون قيد أو شرط,كما حملت الضابطان مسؤليه سلامة حياته ودعتهما لإخلاء سبيله دون تأخير. ويعمل المحمدي (وهو ليس المذيع محمد المحمدي بقناة اليمن للتنويه) معداً لبرنامج صدى التغيير في قناة سهيل الفضائية، ومحرراً في مجله الصحة والناس. وكانت نقابة الصحفيين قد أدانت اختطاف الزميل المحمدي واخفائه منذ اقتياده من قبل ضابطين في مكتب قائد الحرس الجمهوري، مستنكرة الحادثة التي وصفتها بالخطيرة ومحملة الحرس مسؤولية سلامته.