حذر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحراك أبناء إقليم الصحراء، من وصفها بالمليشيات المسلحة التابعة لبعض التنظيمات السياسية من جعل إقليم الصحراء مسرحا للصراعات وتصفية الحسابات، مؤكدا بأنه سيتم إحباط أي مخططات تهدد أمن واستقرار الإقليم من أي طرف كان. وقال البيان بأن حراك أبناء إقليم الصحراء يتابع باهتمام بالغ التطورات والأحداث وما آلت إليه الأوضاع في الوطن عموما وفي إقليم الصحراء على وجه الخصوص، مجددا رفض أبناء الإقليم المطلق لكافة مظاهر التقطع والتخريب والعنف بأشكاله المختلفة، محذرا من الزج بالإقليم وأبنائه في أجندة تصفية الحسابات بين مراكز القوى المتصارعة. ودعا البيان أبناء الوطن عموماً وأبناء إقليم الصحراء خصوصاً إلى استيعاب خطورة المرحلة، مهيبا بأبناء الإقليم أن يعملوا بشدة على تحييد الإقليم من كافة أشكال الصراعات وأن يكون أمن واستقرار الإقليم هو مركز اهتمامهم وعلى سلم أولوياتهم. وفي هذا السياق أكد البيان بأن الأغلبية الصامتة في إقليم الصحراء وفي مقدمتهم كل القيادات والشخصيات الفاعلة والمؤثرة سوف تخرج عن مربع الصمت ولن تسمح للميليشيات المسلحة التابعة لبعض التنظيمات السياسية أن تجعل من الإقليم مسرحاً للصراعات وتصفية الحسابات، مؤكدا بأنه سيتم إحباط كل المخططات التي تهدد أمن واستقرار الإقليم من أي طرف كان. وخاطب البيان الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ومعهم كل الأصدقاء المهتمين بأمن واستقرار اليمن بأن أي اتفاق لا يفضي إلى حصولنا في إقليم الصحراء على حكم فيدرالي فإنه لا يعني أبناء الإقليم بجميع مكوناته وأنه لن يخرج الوطن من حالته الراهنة. وحمل البيان كل حريص على أمن واستقرار الإقليم ومن يدركون خطورة عدم الاستقرار فيه مسؤولية إعادة نظام الحكم في اليمن بصورة لا تختلف عما هي عليه ولا تكفل التغيير الشامل المنشود الذي يطمح إليه الأغلبية من أبناء الإقليم الذين سيعملون بكل الوسائل المشروعة والمتاحة للحصول على حكم فيدرالي لإقليمهم. وعاتب البيان وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي قال بأنها اختزلت قضايا اليمن وأبنائه على ساحتي التغيير في صنعاء وتعز وأطرت قضايا اليمن في نطاق ضيق لا ينقل الصورة الشاملة والواضحة لقضايا اليمن وحجمها الكبير والمتنوع ، معتبرا هذا تهميشا غير مقبول على الإطلاق من كافة وسائل الإعلام التي قال بأنها ينبغي أن تكون على مستوى عال من التعامل المهني الراقي الذي يعكس الصورة الكاملة والشاملة لكي يتضح لكل متابع ومهتم باليمن كيفية صنع الحلول التي تعمل على استقرار اليمن بصفة دائمة ولا تعيد إنتاج الأزمات التي لا تضمن الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة بصفة عامة.