استيقظت صنعاء صباح اليوم على هدوء نسبي شهدته جبهات القتال، بعد معارك طاحنة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس. لكن هذا الهدوء تخللته بعض الاشتباكات المتقطة، حيث نشبت اشتباكات متقطعة في منطقة سواد حنش بالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع. وفي ظل هذا الهدوء على الصعيد الميداني، كان هناك تصعيد من نوع آخر، حيث أصدر النائب العام، صباح اليوم مذكرة اعتقال بحق الشيخ صادق الأحمر وأخوته وعدد من مشايخ قبيلة حاشد. كما شهدت صنعاء عملية نزوح جماعي للسكان، في ظل انعدام البترول، الذي تسبب في تعطل المواصلات العامة، ما أدى إلى لجوء المئات من المواطنين إلى النزوح مشيا على الأقدام. وقال شهود عيان بأن مئات الأسر نزحت مشيا على الأقدام في الجهة الجنوبية للعاصمة باتجاه نقيل يسلح، بعد أن عجزوا عن إيجاد سيارات لنقلهم إلى قراهم، هربا من الأحداث التي تشهدها صنعاء. وكانت اشتباكات الأمس بحسب مكتب الشيخ صادق الأحمر أسفرت عن مقتل 50 وجرح 110 شخصا من أتباع الشيخ الأحمر، فيما لا زال عدد الضحايا بين المدنيين مجهولا. كما بدأت العديد من المنظمات الإنسانية التحرك صباح اليوم لانتشال الجرحى والقتلى المدنيين من مناطق المواجهات.