قتل ثلاثة جنود وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة بين أفراد اللواء 25 ميكا ومسلحين مفترضين من القاعدة صباح اليوم الأحد قرب ملعب الوحدة بأبين. واشتبك مسلحون مفترضون من القاعدة, اليوم الأحد, مع اللواء 25 ميكا التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية كما هاجموا نقطة دوفس التي يتمركز فيها اللواء 119 التابع للقائد العسكري فيصل رجب. في غضون ذلك شن الطيران الحربي صباح اليوم غارات مكثفة على أهداف لمسلحين مفترضين من القاعدة في كل من زنجبار وجعار. واستهدف القصف مبنى الامن السياسي وسط مدينة جعار وعدد من المنشآت والمنازل التي يعتقد أن الجماعات المسلحة تتمركز فيها. وتقوم الجماعات المسلحة بإغلاق الأماكن التي تتعرض للقصف وتمنع الاقتراب منها الأمر الذي يجعل من الصعوبة معرفة عدد القتلى والجرحى فيها. وكانت مصادر محلية ذكرت أن ستة مسلحين قتلوا مساء أمس السبت في غارة جوية أثناء تمركزهم في موقع قريب من سجن الكود. إلى ذلك قامت الجماعات الجهادية المسلحة في أبين والتي تطلق على نفسها اسم (أنصار الشريعة) بتوزيع منشورات على من تبقى من السكان فيها تتعهد بمعالجة مشكلة المياه والكهرباء وتحدد أسعاراً محددة لعدد من السلع والمشتقات النفطية وتحذر من بيع الصحف والمجلات "الهابطة" وتحذر من يخالف هذا بالعقاب الشديد. وحوى المنشور الذي وزعته الجماعة أمس السبت تنظيما لأعمال البيع والشراء والصرافة بدون ربا, وحذر من أخذ الضرائب والجمارك كونها غير شرعية – حد البيان – وأن الشرع يأمر فقط بأخذ الزكاة من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء. ويتمركز مسلحو القاعدة في عدد من المنشآت الحكومية والمدارس في عدد من مديريات محافظة أبين منذ إعلانهم السيطرة على عاصمة المحافظة "زنجبار" أواخر مايو الماضي، وقد ألقت هذه الأوضاع على الحياة المعيشية للمواطنين في المحافظة، التي نزح منها عشرات الآلاف خلال الأسابيع الماضية.