رصدت صحيفة الأهرام المصرية اعتصام اليمنيين والسوريين أمام مبنى جامعة الدولة العربية في القاهرة، الذي يستمر منذ ما يقارب نصف شهر. واصفة الاعتصامات ب"مشاهد مأساوية تجمعت حول أسوار مبنى جامعة الدول العربية". ويقع مبنى جامعة الدول العربية، على مشارف ميدان التحرير الذي احتضن ثورة 25 يناير المصرية بداية 2011، ووصفت الصحيفة "ميدان التحري"ر برمز للحرية، مضيفة أنه رغم اقتراب الجامعة العربية من التحرير، إلا أنها لم تصلها أى نسمة من نسمات هذه الحرية، لتبقى مجرد مبنى". وقالت الصحيفة أن صور الشهداء تحيط بمكان الاعتصام، كما يرفع المعتصمون لا فتات تنادي بسقوط الطاغية، ويستعينون بعرض أفلام وثائقية ترصد الثورة والمجازر التي ارتكبت." وكلما رأوا شخصاً يقترب منهم، ليشاهد أفلامهم، ويواسيهم فى أحزانهم على شهدائهم، تتعالى أصواتهم بالتهليل والترحيب به. وتضيف، أن اليمنيين أصروا على إيصال أصواتهم العالية التي لم تستجب لها الجامعة طوال فترة ثورتهم، بالاعتصام بالقرب من ميدان التحرير الذي شهد ثورة المصريين. حيث رفعوا لافتات "بصمت" تطالب الجامعة بالتدخل لوقف نزيف الدماء فى اليمن، وإقناع رئيسهم على عبد الله صالح بالتنحى فوراً". وتؤكد إلهام صادق إحدى المشاركات في الاعتصام للصحيفة فخرها بالمرأة اليمنية التى كان لها الدور الأكبر في اعتصام الجالية اليمنية في مصر، لأنهن أول من دعين إلى هذا الاعتصام، وحفزن وشجعن الشباب، وقدمن إليه الدعم المعنوى، واخترن مقر جامعة الدول العربية لأنها المكان الوحيد الذي من الممكن أن يستوعبهم، وأن المعتصمون لم يفكروا في سفارة اليمن لأنها ليست ذى شعبية أو تأثير في مصر". وأوضحت إلهام المطالب التي خرجوا من اجلها :" مطالبنا ليست صعبة، لانطلب أكثر من تعليق عضوية اليمن في جامعة الدول العربية، وإغلاق القنوات الفضائية الرسمية لليمن، لأنها قنوات تحريضية، تثير الفتنة، لكن جامعة الدول العربية تصر علي خذلان الشعب اليمني". ويعتصم السوريون إلى جانب اليمنيين في نفس المكان، ويقول نائب مجلس الشعب سابق محمد مؤمن الحمصي، المشارك إنهم يعتصمون إلى يمين الجامعة العربية منذ عدة أيام، ليطالب الزعماء والمسئولين العرب الشرفاء، باتخاذ موقف "رجولى" تجاه مايحدث فى حق أبناء شعبه. وأضاف "الحمصي" إن الشعب السوري يتعرض للقصف و"لا يجد من يسمع دعواه"، فقد ترك الجميع الشعب السوري يعاني.