شهد اجتماع مجلس شورى الإصلاح -الذي أختتم أعماله اليوم جلسة حامية ومواجهة غير معهودة داخل صفوف أعضاء من شورى الإصلاح حيث طالب عدد من أعضاء شورى ألإصلاح الشيخين عبد الله بن حسين الأحمر وعبد المجيد الزنداني بتوضيحات وتفسيرات لدعم الأول للرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية وصمت الأخير إزائها. كما شهدت الجلسة نقاشات حادة تطرقت للعديد من القضايا الداخلية والخارجية . ألافت في ألأمر هو تجاهل البيان الختامي لتك المطالبة والمسائلة للشيخين , " مأرب برس " اتصلت بعدد من أعضاء مجلس شورى ألإصلاح لكن أحدا منهم لم يذكر تبريرا واحدا حول عدم إنزال تلك المسائلة . وكان على رأس المطالبين د. منصور الزنداني الذي هو شقيق الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي رأس أعمال المجلس وطالبة مباشرة بإيراد توضيحات عن سر صمته في الانتخابات الأخيرة. وكان مجلس شورى ألإصلاح قد عبر عن تقديره البالغ للأستاذ/فيصل عثمان بن شملان مرشح اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية الذي قدم أنموذجاً راقياً في برنامجه الانتخابي وخطابه المسئول وتساميه عن الصغائر. كما أشاد المجلس بإدارة الحملة الانتخابية وجميع العاملين فيها والدور الذي قامت به باقتدار وتفان رغم شحة الإمكانيات والظروف الاستثنائية للتنافس. وأشاد المجلس في بيانه الختامي بالموقف المسئول ل(للقاء المشترك) إزاء نتيجة الانتخابات واعتبارها أمراً واقعاً تم التعامل معه مراعاة للمصلحة العامة، وفتحاً لآفاق مستقبلية للعمل السياسي والتحول الديمقراطي. ووجه شكراًً خاصاً لقيادات الإصلاح وقيادات اللقاء المشترك وقواعده وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني الكريم الذين كسروا حاجز الخوف وبذلوا جهوداً كبيرة طوال فترة الانتخابات وأشاد بتحليهم بالصبر وعدم انجرارهم للاستفزازات وتحملهم العناء والمشقة بسبب الممارسات المخالفة للدستور والقانون، ولاسيما أولئك الأعضاء الذين كان أداؤهم متميزاً خلال فترة الحملة الانتخابية، والمجلس إذ يشيد بمواقفهم ليؤكد تضامنه معهم ويقدر ريادتهم وتضحياتهم من أجل الدفاع عن حقوق شعبهم وتبني همومه. كما دعا البيان مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح إلى تعزيز دور اللقاء المشترك واستكمال بناء مكوناته التنظيمية وتطوير أدائه حتى يصير قادرا ًعلى مواصلة دوره التاريخي والوطني في تصويب التحولات الديمقراطية وتجاوز المعوقات والتحديات وتحقيق أهداف برنامج الإصلاح السياسي والوطني الشامل. وأدان مجلس شورى الإصلاح كافة الانتهاكات والتجاوزات التي شهدتها مراحل العملية الانتخابية الأخيرة بدءاً من مرحلة القيد والتسجيل ومرورا ً باستخدام كل مقدرات الدولة لصالح الحزب الحاكم وانتهاءً بالخروقات أثناء عملية الاقتراع والفرز وإعلان النتائج، وكلها مثلت إضرارا بالاستحقاقات الانتخابية ونزاهتها.