تظاهر يوم امس ما يقارب سبعة وتسعين معلماً جامعياً امام وزارة المالية.. المعلمون الذين تظاهروا وهم من المدرسين الذين يعملون بمدارس محافظة صنعاء بموجب قرارات تعيين رسمية احتجوا على رفض الدكتور سيف العسلي وزير المالية صرف مرتباتهم منذ تعيينهم وحتى كتابة هذا الخبر، وكذا عبروا عن سخطهم جراء عدم امتثال الدكتور العسلي لتوجيهات رئيس الوزراء فضلاً عن رفضه العمل بقرار حكم قضائي لمحكمة بني الحارث، ورفضه ايضاً حتى النظر إلى وجوه المعتصمين. وفي هذا السياق ابدى مراقبون استغرابهم الشديد من تعنت وزير المالية ورفضه للعمل بحسب توجيهات رئيس الوزراء، كون رفض الوزير الامتثال لاوامر عبدالقادر باجمال ليست المرة الاولى وقد تكررت مراراً، وهو ما يخلق الكثير من التساؤلات حول هذا التعنت من وزير المالية واتخاذه موقف الند للند تجاه اوامر باجمال مرات عديدة. واكدوا ان بواعث القلق والشكوك بدأت تمتلكهم جراء تصرفات الوزير العسلي التي لم يجدوا لها اي مبرر، موضحين بقولهم: اذا كان الدكتور العسلي لا يزال يعتقد انه يعمل لحساب التجمع اليمني للاصلاح فانهم لا يستغربون من العسلي هذه التصرفات، مضيفين: اما اذا كان لدى الدكتور العسلي اي اعتقادات اخرى كتفضيله ان يظهر انه الوزير القوي الذي يرفض توجيهاترئيس الوزراء، فهذا اعتقاد خاطئ، كونه يأتي على حساب اناس مظلومين يبحثون عن مصادر رزقهم، داعين العسلي في حديثهم ل«أخباراليوم» ان يتذكر ايام عمله قبل ان يصعد على كرسي الوزارة والتي كان حينها يجن جنونه ويقلب وزارة المالية عاليها سافلها، وسافلها عاليها حينما كان يخصم من مستحقاته المالية بضعة آلاف، وكان يصرحينها على عدم الخروج من وزارة المالية حتى يعاد له ما خصم من مستحقاته. تجدر الاشار إلى ان رفض الوزير العسلي لتوجيهاترئيس الوزراء بصرف مرتبات المعلمين المشار اليهم آنفاً ليس المرة الاولى وقد سبقه العديد من مثل هكذا تصرفات كان اخرها رفضه العمل بتوجيهات رئيس الوزراء الخاص بالغاء قرارات تعيين مدراء عموم عينهم العسلي باوامر مخالفة للقانون والدستور. هذا وكان مراقبون محليون قد ارجعوا تصرفات العسلي السابقة تجاه توجيهاترئيس الوزراء إلى خلفيته والأيديولوجية والحزبية، وكذا سعيه لافشال حكومة المؤتمر الشعبي العام التي يرأسها باجمال لتنفيذ برنامجرئيس الجمهورية الانتخابي. يذكر ان «أخباراليوم» اتصلت يوم امس بالدكتور سيف العسلي للرد على صحة ما نقلته وسائل الاعلام حول مرتبات سبعة وتسعين معلماً إلا انه رفض ايضاً الرد على الصحيفة.