نشبت خلافات وعراك بالأيدي بين شباب الثورة بتعز ومواليين لحزب المؤتمر من جهة، وبين جنود من الأمن العام وأفراد من الأمن المركزي من جهة أخرى، تطورت إلى إطلاق الرصاص في الهواء، على خلفية إصرار كل منهما على تولي الحماية الأمنية لمهرجان دعم مرشح التوافق الرئاسي، في حين انتقلت فيه عدوى العراك إلى صفوف نساء مواليات للثورة وأخريات مؤيدات لحزب المؤتمر، نتيجة محاولة الأخيرات رفع علم المؤتمر في المهرجان- وفق تأكيد مراسل مأب برس بالمحافظة. وجاءت هذه الخلافات على إثر المهرجان الجماهيري الحاشد الذي احتضنته مدينة تعز اليوم السبت ، لدعم المرشح التوافقي للرئاسة عبد ربه منصور هادي، حضره وزير الخدمة المدنية والتأمينات ومحافظ تعز حمود خالد الصوفي وقيادة المشترك وغاب عنه قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة". وأشاد حسين حازب – عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام – بمواقف أبناء محافظة تعز على مختلف أطيافهم وتوجهاتهم، متوقعا توجههم جميعا إلى صناديق الاقتراع يوم ال21 فبراير للإدلاء بأصواتهم وال"قول "نعم" للأمن والأمان، نعم للأخوة والتعاون، نعم للحفاظ على الوحدة، نعم للحفاظ على مبادئ ثورة سبتمبر واكتو بر، نعم للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة من خلال التصويت للمرشح عبده ربه منصور هادي"- وفق قوله. وأضاف مخاطبا الحضور في المهرجان:"ان ذهابهم إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء القادم هو إعلان للداخل والخارج بأن هناك طريق واحد للوصول إلى السلطة هو طريق الشعب وطريق الاقتراع وأنه لا يوجد طريق آخر للوصول إلى السلطة غير هذا الطريق الذي يؤكد أن الشعب مالك السلطة ومصدرها". واعتبر حازب أن أبناء تعز وعلى مر التأريخ :"من السباقين إلى الدعوة إلى الشراكة والديمقراطية وحرية الصحافة والدولة المدنية الحديثة وأنهم قدموا في سبيل ذلك التضحيات الكبيرة في كل مراحل العمل الوطني". وتابع قائلا: "إن أبناء تعز ومدينتهم الحالمة كانت الحضن الدافئ والآمن لرجال الحركة الوطنية على مر التاريخ من شمال الوطن وجنوبه، وكانت من قبل هذا مرتعا للعلم تعلمنا منها جميعا". وفق قوله. وأكد أن اليمن على مر التأريخ لا يستقيم إلا بالشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية والمساواة، معتبرا التصويت لعبد ربه منصور هادي سيكون من اجل تلك المبادئ والقضايا. المقطري: مهام جسام تنتظر الشعب اليمني لبناء دولتهم وبدوره أشار - حسين المقطري في كلمة اللقاء المشترك - إلى أن الشعب اليمني وفي مقدمتهم الشباب عندما نصبوا أهدافهم في بناء الدولة المدنية الحديثة كان نتاجا لتشخيص ومحاكاة لهذا الواقع الذي ارتسم بثبات، وقال أنهم :"قاموا بتغيير هذا الواقع مؤمنين بأهدافهم ومتطلعين إلى بناء دولتهم وعيونهم وعقولهم تتجه إلى المستقبل في رؤية واحدة ثابتة المعاني". وأشار إلى أن أمام الشعب اليمني مهام جسام في بناء دولتهم القادمة بكل تفان، شاحذين هممهم لتعويض ما فاتهم سواء كان على الصعيد الإنساني والمؤسساتي، والعمل بتواليه هندسية لمحاولة اللحاق بركب التطور وتوفير المتطلبات الملحة التي قال أنها :"ظهرت بكل وضوح و عانى منها المواطن" . وحث المقطري الجميع على المشاركة الفاعلة في بناء اليمن من كل أبنائه بدون استثناء ونبذ الثقافات السابقة التي قال انها:" أعاقت عملية التقدم في الأهداف والمبادئ. داعيا بالمناسبة إلى :"جعل الآلام السابقة وقعا قويا نحو المستقبل لصنع وطن قوي نفاخر ونفتخر فيه"، واعتبر المقطري أن :"الآمال العظيمة تصنع الأمم العظيمة إذا وعت وتعلمت وأن يوم 21 فبراير يوما تاريخيا بامتياز لتحقيق الأهداف والتطلعات التي خرج الجميع من أجلها وتطلعات الشهداء وأهدافهم التي رسموها وتركوا تحقيقها أمانة في أعناقنا"- حسب تعبيره. إشتباكات بالأيدي واتهامات للمؤتمر بمحاولة إفشال المهرجان ومن جهة أخرى قالت مصادر محلية وشهود عيان لمراسل مأرب برس بتعز :"أن اشتباكات بالأيدي حدثت بين بعض شباب الثورة وبعض الأفراد حاولوا رفع أعلام المؤتمر في الميدان أثناء الحفل وأن الموقف كاد أن يتطور بعد قيام الشباب المساندين للثورة بإحراق بعض أعلام المؤتمر". وأكدت المصادر أن:" رجال الأمن تدخلوا وقاموا بمصادرة تلك الأعلام والسيطرة على الموقف، قبل أن يتكرر ذلت المشهد بين النساء وفي نفس التوقيت، الأمر الذي فسره البعض بأنه :"محاولة لإفشال الحفل وخاصة من قبل بعض القيادات في الحزب الحاكم التي غابت عن المهرجان". تمزيق يافطة الحفل واتفاق على إفشاله وكشفت مصادر مطلعة ل" مأرب برس" بان اجتماعا عقد ليلة أمس، بين قيادات بارزة في الحزب الحاكم بتعز وقيادة الحرس الجمهوري كرس لمناقشة كيفية إفشال الحفل الانتخابي وعدم إقامته. وقال شهود عيان أن أفراداً يرتدون زي الحرس الجمهوري، قاموا - قبل بدء الحفل - بتمزيق يافطة عنوان المهرجان من فوق منصة الاحتفال وإنزالها بسبب احتوائها على كلمة أحزاب اللقاء المشترك. وأكد الشهود ل(مارب برس) :"أن أحد الأفراد صاح بان اللوحة يجب أن يتم إنزالها، لأن فيها الأعداء- حسب وصفه.وأضاف شهود العيان بان أحد الأفراد قام بمحاولة الاعتداء على مصور قناة السعيدة وتهديده بمصادرة شريط الكاميرا إذا لم يسمح له بفحصه ومتابعة ما قام بتصويره"- وفق الشهود. مطالبات بإعدام الصوفي والعوبلي وعلى صعيد متصل قال مراسل مأرب برس بتعز أن الجماهير المشاركة في الحفل الانتخابي لمرشح التوافق الوطني، قد هتفت بشعارات تطالب بإعدام محافظ تعز حمود الصوفي وقائد الحرس الجمهوري بالمحافظة مراد العوبلي واللذان حضرا الحفل. وأكد المراسل أن الجمهور طالبوا أيضا بإخراجهما من الحفل، مما اضطرهما للخروج والمغادرة من البوابة الخلفية. وكانت مصادر متطابقة تحدثت عن محاولة اغتيال تعرض لها الصوفي بالقرب من القصر الجمهوري بعد خروجه منه ، عقب مشاركته في اجتماع لقيادات المؤتمر بالمحافظة، مما أسفر عن إصابة أحد مرافقيه، جرى نقله على أثرها إلى المستشفى. غير أن مصادر مقربة من الصوفي نفت لمراسل " مأرب برس" تلك الأنباء واعتبرتها إشاعات لم يحدث منها شيئاً.