سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية وصف «الوطن» الكويتية لليمنيين ب«الغوغاءء» وحكومتهم ب«ذيل الكلب» مثقفون:هذا ليس من آداب الكلمة والگويت تُتبع المساعدات التي تقدمها لليمن بالمنَّ والأذى
لقي الخبر الذي نشرة موقع مأرب برس عن «أخباراليوم» حول اساءة صحيفة «الوطن» الكويتية إلى الشعب اليمني الذي وصفته ب«الغوغاء» والحكومة اليمنية التي شبهتها ب«ذيل الكلب الذي لا ينعدل» ردود فعل استنكارية واسعة في الاوساط الصحفية والادبية والشعبية، والتي ابدت استهجانها لمثل هذه اللغة المنحطة التي تعمد بها بعض الكويتيين اهانة الشعب اليمني حكومة وشعباً. حيث اعتبر الاستاذ عبدالفتاح البتول-المفكر والكاتب الصحفي- ما نشرته الصحيفة اساءة لليمن غير مقبولة وغير مستساغة، وقال: كانت الكويت في الفترة الماضية بدأت تسير نحو المستقبل وتتجاهل الماضي الذي حدث، ولكن بعض الكتاب والصحفيين والشخصيات في الكويت مازالوا يثيرون كثيراً من القضايا التي من ضمنها الموقف من صدام حسين، مضيفاً في اتصال هاتفي مع «أخباراليوم»: ان موقف بعض الصحف الكويتية من اعدام صدام على يد الميليشيات الفارسية موقف غريب جداً ولا اعتقد انه يعبر عن الكويت والكويتيين لأن الكويتيين كشعب عربي مسلم لا يمكن ان يفرح ويبتهج لهكذا عملية اغتيال وقتل لزعيم عربي مهما اختلفنا معه، وان الاساءة لليمن هذه الايام من قبل بعض الصحف والصحفيين الكويتيين غير مقبولة وغير مستساغة، حيث ان موقف اليمن من صدام حسين ينطلق من خلال مواقف ثابتة لليمن رئىساً وحكومة وشعبًا تجاه القضايا العربية والاسلامية المصيرية. وتمنى البتول من الكويتيين وخاصة الكتاب والمثقفين ان يقفوا من اعدام صدام موقفاً ايجابيًا وان ينحازوا إلى امتهم خصوصا وأنهم على مقربة من ايران الدولة الفارسية الصفوية والتي اوضح بأنها تريد ان تبتلع المنطقة وانها ستبدأ من الكويت، وقال: على الاخوة الكويتيين ان يعوا ذلك وعياً كاملاً لاننا الآن لا نواجه قضية صدام ودخوله الكويت والموقف اليمني من ذلك فهذا اصبح من التاريخ، انما نحن نتجه نحو المستقبل والاخطار الموجودة الآن اهمها خطر الشيعة الروافض الصفويين الذين اغتالوا العراق كاملاً بشخص صدام حسين من خلال مليون مواطن عراقي قتل خلال الثلاث السنوات الماضية ومن خلال الهدم والتخريب. واوضح بأن الاساءة المتكررة لليمن من خلال بعض الصحف الكويتية مقصود منها تعكير صفو العلاقات اليمنية الكويتية من خلال نوع من النزق السياسي والفكري، مؤكداً بأن المساعدات التي تقدمها الكويت «وهي مشكورة عليها» لليمن تتبع بالمن والاذى في كثير من الاحيان وبأن هذا لا يليق بعربي مسلم. واضاف البتول: الموقف اليمني بالنسبة لاعدام صدام حسين كان موقفاً اسلامياً وطنياً نابعاً من ان ما حدث اهانة لكل عربي مسلم وكل حر وشريف في العالم، وكان الاجدر من الاخوة الكويتيين ألا ينجروا إلى مثل هذا الموقف ويفرحوا ويبهجوا باعدام صدام مثلما فعل الغوغاء من الصفويين والمجوس. وطلب من الحكومة اليمنية ان تطالب الحكومة الكويتية بالاعتذار من هذه الاساءة ومن وزارة الاعلام ان تتخذ مواقف مما ينشر من اساءة متكررة لليمن على اساس ان ربط موضوع صدام حسين والموقف اليمني بالمعونات والمساعدات التي تقدمها الكويت اصبح ربطاً غير مستساغ وينبغي التوقف عنده، معتبراً اضعف الايمان اصدار بيان عن الحكومة اليمنية لأن هذه الصحف سوف تكرر الاساءة لليمن، وقال: ينبغي على وزارة الاعلام متابعة هذه الصحف وان تنشر ما يوضح وجهة نظر الحكومة اليمنية واليمنيين حتى لا تلبس على الناس وعلى بعض الكويتيين المتأثرين بغزو العراق للكويت. من جانبه اكد احمد ناجي احمد- نائب الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين -بأن ما نشرته الصحيفة من اساءة للشعب اليمني حكومة وشعبا يعتبر لغة عقيمة وجافة وليست من آداب الكلمة في شيء ولا تحمل بعداً قيمياً ولا سياسياً، وقال: نحن نشفق لحال امثال هؤلاء الذين يفتقدون الحصافة ويريدون جر الصحافة إلى ان تحدث شرخاً بين بلدين شقيقين نتيجة الفعل ورد الفعل. ودعا ناجي إلى الترفع عن مثل هذه الكتابة التي اعتبرها مجرد خربشة لحالة يمكن وصفها ب«المرضية»، مؤكداً باننا كيمنيين يمنعنا تمسكنا بالقيم النبيلة والاصيلة من ان نكون في مستوى يفقدنا احترامنا لانفسنا اولاً وباخلاق الكلمة ثانياً. كما عبر عدد ممن تواصلوا مع «أخباراليوم» عن استيائهم واكدوا بأن ما نشر لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يندرج في إطار حرية الصحافة وحرية التعبير لأن الاساءة إلى الشعب بأكمله وإلى حكومته بهذه الطريقة ليس من الصحافة في شيء، ونوه عدد من الصحفيين إلى ان هذه الصحيفة التي تسيء إلى اليمن تحت دعوى حرية الصحافة لا يمكن ان تسمح بكلمة واحدة تسيء إلى دول اخرى عربية أو اوروبية، وتساءلوا: ماذا لو حدث وان نشرت صحيفة يمنية اساءة على الشعب الكويتي والحكومة الكويتية؟ ماذا سيكون رد الحكومة الكويتية والسفارة الكويتية بصنعاء؟!. المصدر - أخبار اليوم