سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب واشنطن في اليمن ترتد عليها سلبا 4 الإرياني: مكافحة الإرهاب لم تذهب إلى أبين وظلت في القصر لحماية صالح.. والنظام ومسؤولون أمريكيون تأمروا على الشعب اليمني
-حكومة صالح و مسؤولون أمريكيون يتآمرون على الشعب اليمني -وحدات مكافحة الإرهاب تعمل على حماية نظام صالح من أبناء شعبه -المعارك ضد الإرهاب تشتد في أبين و يحيى صالح في نزهة مع أسرة جيفارا -صالح و أفراد أسرته وكلاء للولايات المتحدة في اليمن -الولاياتالمتحدة تحمي صالح من غضب أبناء شعبه -قوات مكافحة الإرهاب ما زالت تحمي قصر صالح
بحلول نهاية العام 2011, كانت الولاياتالمتحدة قد سحبت منشئاتها العسكرية من اليمن بشكل كبير، بما ذلك قوات العمليات الخاصة، تاركة معظم مهام التنسيق في عمليات اليمن لقواتها المتمركزة في جيبوتي بشرق افريقيا، حيث توجد هناك قاعدة عسكرية كبيرة للولايات المتحدة. ان وحدة مكافحة الارهاب التي تدعمها الولاياتالمتحدة، و قوات الحرس الجمهوري، كلاهما لا تعملان تحت وصاية و توجيهات رعاتهم الامريكان. الحلقة السابقة هنا وفي شهر يناير قال لي قادة وحدة مكافحة الارهاب، ان ليس لديهم حتى ذخيرة لبنادق ام 4 الهجومية التي زودتهم بها الولاياتالمتحدة. بينما كانت المعارك تشتد في الخطوط الامامية في ابين بحلول نهاية ديسمبر و بداية يناير، لم يكن ليحيى صالح، قائد وحدة مكافحة الارهاب المدعومة من الولاياتالمتحدة، لم يكن له اي اثر في داخل البلاد. وعندما قمت بزيارة قاعدة التدريب الخاصة بوحدة مكافحة الارهاب الواقعة خارج صنعاء، زعم رجاله انهم لا يعلمون مكان تواجده. كما ان كبار المسئولين اليمنيين اخبروني انه ليس لديهم ادنى فكرة عن مكان تواجده سوى انه خارج البلاد. وقالوا انهم لا يعملون متى سيعود. و اخير و بحلول منتصف شهر يناير نشر يحيى بعض الصور الخاصة به على الانترنت كان يحيى صالح في نزهة في هافانا بصحبة اسرة جيفارا. وبدلا من محاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، تم اعادة تلك الوحدات المدعومة من الولاياتالمتحدة و التي تم إنشاءها و تمويلها لغرض واضح وهو استخدامها فقط في عمليات مكافحة الارهاب، تم اعادة تلك الوحدات الى صنعاء لمساعدة النظام المنهار و حمايته من ابناء شعبه. يقول الارياني: قدمت الولاياتالمتحدة دعما لبقاء وحدة مكافحة الارهاب – التي وجدت بشكل رئيسي لحماية النظام و في القتال الذي دار في ابين، لم يتم ارسال قوات مكافحة الارهاب او استخدامها بفاعلية. ما زالت تلك القوات هنا (في القصر) في صنعاء لحماية القصر هذا هو الوضع الحالي. كبير مستشاري اوباما لشؤون مكافحة الارهاب، جون برينان، اعترف بدوره ان الاضطرابات السياسية ادت الى تحول تركيز تلك الوحدات التي تدعمها للولايات المتحدة، و قيامها باعمال لخدمة اغراض سياسية داخلية بدلا من القيام بكل ما يفترض بها عمله ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كانت ادارة اوباما بطيئة جدا في اثارة الراي العام من اجل مغادرة صالح للسلطة، و يعود ذلك بشكل رئيسي لمخاوف متعلقة بمكافحة الارهاب. وفي 28 يناير وصل صالح الى نيويورك ظاهريا للعلاج الطبي مثيرا اتهامات من قبل معارضيه للولايات المتحدة بحماية صالح من غضب شعبه لسنوات عدة سمح صالح للولايات المتحدة و بشكل منتظم بشن غارات ضد القاعدة في اليمن. كما سمح لقوات العمليات الخاصة الامريكية بانشاء وحدات خاصة يديرها افراد من اسرة صالح الذين ينظر اليهم من قبل الشعب بانهم موظفين او وكلاء للولايات المتحدة في اليمن. لقد تآمرت حكومة صالح مع مسئولين امريكيين للتستر على دور الولاياتالمتحدة في اليمن، كما انها في اوقات عدة و بشكل علني ادعت لنفسها الفضل في شن غارات لم تقم بها اصلا، بل قامت بها الولاياتالمتحدة بدلا عنها حتى مع تزايد الاحتجاجات ضد نظام صالح، كانت الولاياتالمتحدة تقوم بالثناء على حكومة صالح لتعاونها معهم. وفي سبتمبر الماضي اعلن برينان قائلا استطيع اليوم ان اقول ان التعاون مع اليمن في شؤون مكافحة الارهاب هو في افضل حالاته طوال فترة عملي في منصبي.