هذا التقرير حول الحلقة الخامسة من سلسلة تقارير نشرتها مجلة ذانيشن، حول زيارة للصحفي جيرمي سكاهيل (الفائز بجائزة أفضل محقق صفحي، من قبل شبكة ديموكراطي ناو) لمحافظة أبين التي سقطت بيد جماعة أنصار الشريعة. الحلقة الأولى هنا الحلقة الثانية هنا الحلقة الثالثة هنا الحلقة الرابعة هنا لكن سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية الخاصة بمكافحة الإرهاب لا تلقى ترحيبا في اليمن، ويبقى السؤال: هل تستمر الحكومة الجديدة على نفس النهج والإبقاء على علاقات مكافحة الإرهاب التي جمعت صالح بواشنطن؟ وفي سلسلة من المقابلات الصحفية، انتقد محمد قحطان، وقادة آخرون في حزب الإصلاح المعارض، انتقدوا بحدة الغارات الأمريكية في اليمن وعمليات القتل التي تستهدف مشتبهين بالإرهاب، وقالوا أنه كان ينبغي تقديم المشتبهين إلى محاكم في اليمن. يقول قحطان، وهو زعيم في فصيل الإخوان المسلمين (الإصلاح): في ظل نظام صالح، كانت الحكومة اليمنية تتصرف كمقاول للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب. وإذا حكم الإصلاح وحلفاؤه البلاد فإننا لن نكون مقاولين للولايات المتحدة ولن ننفذ ما تطلبه منا مقابل الحصول على المال، شعارنا هو "نحن شركاء ولسنا مقاولين". الأشهر الماضية فتحت نافذة على الأسلوب الذي ستنتهجه الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب لمرحلة ما بعد صالح، وفي نهاية العام الماضي عندما بدأت الأزمة السياسية في اليمن بالمزيد من التعقيد، قررت إدارة أوباما سحب معظم العسكريين العاملين في اليمن بما في ذلك أولئك القائمين على عملية تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، واخبرني وزير الخارجية بحكومة صالح، أبو بكر القربي، عندما كنت في مكتبه قائلا: لقد غادروا نتيجة للوضع الأمني. وبكل تأكيد أعتقد أنهم إذا لم يعودوا ولم يتم تزويد وحدات مكافحة الإرهاب بالذخيرة والمعدات اللازمة فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على عمليات مكافحة الإرهاب. وتقوم الولاياتالمتحدة بمضاعفة طلعاتها الجوية والغارات التي تشنها بطائرات بدون طيار والتي استحوذت وبشكل سريع على اهتمام واشنطن في عمليات مكافحة الإرهاب. قامت إدارة أوباما الصيف الماضي بالبدء بعملية بناء قاعدة جوية سرية في شبه الجزيرة العربية، وهي أقرب من القاعدة الموجودة في جيبوتي. ومن المتوقع أن تستخدم كقاعدة انطلاق للغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار ضمن خطتها التوسعية في اليمن. وبحسب التقارير فإن الغارة بطائرة بدون طيار التي شنت في سبتمبر وأدت إلى مقتل المواطن الأمريكي أنور العولقي, انطلقت من القاعدة الجديدة. وبحسب بعض المحللين فإن مقر القاعدة الجديدة يقع في السعودية أو عمان، وكلا الدولتين لهما حدود مشتركة مع اليمن. وبالرغم من أن الولاياتالمتحدة إلى حد بعيد غير متواجدة بقواتها على الأرض في اليمن في الوقت الحالي، إلا أنها مستمرة في التنسيق مع الاستخبارات اليمنية في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وفي نهاية شهر يناير نفذت الولاياتالمتحدة سلسلة من الغارات على أبين، و بحسب الصوملي فإن الولاياتالمتحدة قامت بغارتين جويتين على مناطق بالقرب من زنجبار استهدفت فيها قيادات في القاعدة كانوا على القائمة السوداء للإرهاب الخاصة بالولاياتالمتحدة. ويضيف الصوملي: لم يتم التنسيق معي بشكل مباشر في هذه الغارات، ووفقا لما قاله الصوملي فإن المروحيات الأمريكية زودت اللواء 25 ميكا بالمؤن. كما قدم الأمريكان معلومات استخباراتية حية، كانت الطائرات بدون طيار قد قامت بتزويد القوات اليمنية بها في أبين. وقال الصوملي: لقد كانت شراكة فعالة. الأمريكان يساعدوننا في الأمور اللوجستية والمعلومات الاستخباراتية، ثم نقوم بدورنا بتوجيه ضربات لتلك المواقع مستخدمين المدفعية والطيران.