أقام موقع ومنتديات ابن اليمن (موقع الطلبة اليمنيين في الخارج ) ندوة سياسية الكترونية يوم الاثنين 8/1/2007 على صفحات منتداه السياسي بعنوان (التعددية السياسية في اليمن بين الواقع والتحديات ) في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة. وفي الندوة التي أدارها الدكتور / عبد الله الجوزي وشارك فيها عدد من الباحثين اليمنيين منهم : رشاد الشرعبي ،ناصر الطويل ، عبد المجيد الغيلي ، لبيب الشرعبي ، محمد العوادي ،فارس البيل ..وغيرهم واستمرت لأكثر من ساعتين ونصف.وقد تحدث المتداخلون في ثلاثة محاور هي : 1 التعددية ومفهومها لدى الأحزاب اليمنية القائمة. 2- التعددية ودورها في تنمية المجتمع سياسياً وثقافياً واجتماعياً. 3- الانتخابات ودورها في ترسيخ التعددية السياسية الحقيقية . وحول المحور الأول تحدث المشاركون عن الظروف الأولى لنشوء التعددية السياسية في اليمن وملابساتها و خلص المشاركون إلى أنه ما يزال مفهوم التعددية قاصراً على النخبة بإمكاناته الواسعة في حين تتداخل التركيبة الاجتماعية لليمن مع التوجه والممارسة الفعلية لمسيرة التعددية السياسية. ويقف ضعف الوعي السياسي والاجتماعي حائلا ًدون الفهم السليم والممارسة الصحيحة للتعددية . وعن المحور الثاني أوضح المشاركون الدور الكبير والمهم في إحداث تنمية سياسية وثقافية واقتصادية شاملة حال ممارسة الأحزاب لدورها والقيام بواجباتها على أسس صحيحة بعيداً عن الممارسات اللا مسئولة ، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة والسعي لنماء ورقي المجتمع اليمني ،بممارسة مسئولة للمساحة الديمقراطية . أما عن المحور الثالث فقد أشار المشاركون إلى الدور البالغ الأهمية جراء ممارسة العملية الانتخابية وفق مسارات صحيحة ونزاهة عالية في ازدياد الوعي والتأسيس لتداول سلمي وحضاري للسلطة ، وأوضحوا أن اليمن خاضت عدة انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية ..أدت جميعها إلى خلق جو من التنافس والتداول عبر البرامج الانتخابية ، وتوسيع للمشاركة الشعبية ترسيخا لمبادئ الديمقراطية التي اختطتها اليمن منهجاً وممارسة ..وكانت كفيلة بإحداث حراك سياسي رائع ..مع أنها لم تنضج في كثير من الأحيان عبر الممارسات المخلة في التنافس أو أثناء أداءها..مما يخلق نوعاً من الانزواء عنها واليأس من جدواها .لكن الأيام كفيلة بممارسة أرقى ومشاركة أكثر نضجا ً. وفي ختام الندوة خلص المشاركون إلى عدد كبير من التوصيات أهمها: 1 على الأحزاب اليمنية سواء حاكمة أو معارضة أن تسعى في ترسيخ مفهوم التعددية السياسية الصحيح والقيام بدورها في تنمية المجتمع وكيفية تعاملها في الانتخابات كوسيلة للتداول السلمي للسلطة . 2 تبني الأحزاب اليمنية لمؤتمر لتقييم التعددية السياسية في اليمن والاتفاق على أساسيات العمل السياسي ومناقشة الدور الذي قامت به وستقوم به تنموياً والاتفاق على الممارسة السلمية للعمل السياسي . 3الأهتمام بنشر الوعي الثقافي والذي سيؤدي إلى وعي سياسي. 4 دعم ومساندة منظمات المجتمع المدني بهدف تقويتها وإبراز دورها. 5 على الأحزاب جميعها الاهتمام بالتداول السلمي للمواقع القيادية داخل أروقتها . 6 نشر الوعي في صفوف المواطنين بأهمية العملية السياسية. 7 أن تلعب الأحزاب دوراً ثقافياً جماهيرياً أكبر في توضيح أهدافها وبرامجها وتصوراتها لحلول المشكلات. 8 أن تركز الأحزاب على المواطن وهمومه لا على الحكومة ومشكلاتها التي لاتهم المواطن. 9 توسيع رقعة الحراك الديمقراطي وتبسيطه لما وراء النخبة .. 10 الاتفاق والإجماع على ثوابت للممارسة الديمقراطية والتقيد بها وعدم الزج بالثوابت الوطنية كوسائل للصراع .