قال الكاتب والمفكر السياسي، عبده سالم بأن اليمن يشهد حاليا وضعا ضبابيا، ومرحلة انتقالية، تفصل بين عهدين، عهد تشكل نظام جديد قادم، وعهد رحيل نظام قديم راحل. وأضاف سالم بأن هذا العهد الانتقالي كان نتاج ثورة شعبية عارمة أدت إلى حدوثه، لأن أي ثورة من ثورات العالم لا بد أن تعقبها مرحلة انتقالية، مؤكدا بأن هذا العهد لن يستمر كثيرا، لأن هناك مؤشرات على أن الانتقال التدريجي للعهد الجديد قد بدأت. وقال سالم في حوار له مع صحيفة الجمهورية، يعيد «مأرب برس» نشره، بأن الثورة بحاجة إلى ثورة جديدة، وبأن المرحلة الانتقالية الراهنة هي نتاج ثورة سلمية، تختلف عن الثورات المسلحة، التي تحسم عسكريا، ولهذا فإن موازين القوى المادية والعسكرية، لم تتطبع بعد مع العهد الجديد، ولهذا فإن فترة التطبيع ستأخذ فترة زمنية أطول. وأكد سالم بأن ثورة اليمن أشعلت جذوة التغيير في الجزيرة العربية، وقال بأن ثورة اليمن ليست ناشزة عن المنطقة ومتمردة على المجتمع الدولي، والمجتمع الإقليمي، حيث تجسدت الشرعية الثورية باعتراف دولي من خلال المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الثورة هي الأساس في التحولات التي تعتمل في الوقت الراهن. وفيما يتعلق بالسيادة الوطنية، قال سالم بأن المشروعية الدولية ليس فيها تبعية، لأن اليمن لم تفتح مجالا لتدخلات الدول، ولكن للمشروعية الدولية القائمة على أساس مبادئ الأممالمتحدة. وأكد سالم بأن الثورة اليمنية قامت في لحظة كان شارف فيها النظام السابق على نهايته، ولو لم تكن الثورة لكان حدث صراع داخلي في بنية النظام، خاصة بعد بروز مشروع التوريث، وفي هذه الحالة كانت المخاطر والخسائر ستكون أكثر. كما أكد سالم على أنه ينبغي على النظام الانتقالي أن يوصف نفسه بناء على قاعدة التغيير التي أنتجتها الثورة، وإلا فإنه سيصبح أحد عناصر النظام القديم، وستتم مواجهته. نص الحوار هنا