طالب نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري أمس القادة العرب المشاركين في قمة الرياض بتبني المقاومة العراقية ودعمها، لمواجهة ما سماه المخططات الإيرانية - الأمريكية ضد الأمة العربية. وقال الدوري الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الأعمال المسلحة التي تستهدف قواتها بالعراق في رسالة للقادة العرب نشرها موقع "البصرة نت": "لا نريد منكم المستحيل، فالمستحيل أنجزه شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة، وإنما نطلب منكم ما يمليه عليكم واجب الدين وواجب العروبة وما يفرضه عليكم ميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك، نطلب منكم ما تفرضه عليكم معركة المصير المشترك". وناشد الدوري الزعماء العرب "ألا يتقاعسوا عن أداء الواجب القومي في دعم المقاومة العراقية الباسلة التي هي نبراس مقاومة العرب، وفي التصدي للتحالف الصهيوني - الفارسي الذي يستهدف مقومات العروبة وبوابة فتحها العراق". وقال الدوري: "الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المؤتمر المحترم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء الدول العربية المحترمون.. أحييكم بتحية الإسلام الثائر المجاهد، وأقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأحييكم بتحية العروبة العزيزة الشريفة التي تمثلون قمتها الرسمية وحماة ديارها دستوريا وقانونيا واضعا ثقتي فيكم وثقة المجاهدين والمناضلين من رجال البعث وحلفائهم، أقول وأذكر الإخوة الأعزاء في القمة العربية التي تعقد على أرض العروبة أرض العفة والطهر والإباء والكبرياء في السعودية الشقيقة عز العروبة والإسلام وعمق الأمة ومددها، أقول وأذكر إن المحتل الغاشم الطاغي الباغي لازال يحتل العراق بلدكم بلد العروبة والإسلام منذ التاسع من أبريل عام 2003، وإنه يدمر ويقتل ويشرد الملايين من أبناء العراق، مئات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الأسرى والمفقودين، أكثر من 4 ملايين مهجر ومشرد. وقد دمر كل معالم الحياة المادية والمعنوية، وقسم العراق أرضا وشعبا وتاريخا ونسيجا اجتماعيا مصاغا منذ آلاف السنين". وأضاف: "لقد أعان (الاحتلال) إيران الفارسية بقوة وهيأ لها الفرصة التاريخية التي كانت تحلم بها لتدمير قيم الشعب وتقاليده ومسخ عقيدته وغير بنيته الاجتماعية وتركيبته السكانية حتى أصبح العراق اليوم بفعل الاحتلال وعملائه الصفويين وكأنه إقليم فارسي تعمل فيه إيران ما تشاء وما تريد". وتابع: "إن العراق اليوم يعد ويهيأ من قبل الإمبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية الفارسية ليكون قاعدة لانطلاق الثورة الخمينية الصفوية إلى أقطار الأمة لمسخ هويتها وسلب دينها وتدمير مستقبلها. إنه أمر خطير يجري اليوم في العراق على قدم وساق وبالتعاون الوثيق بين إيران والعدو المحتل من خلال الأحزاب الطائفية الصفوية، وإن العدو المحتل وحلفاءه الصفويين الفرس إن لم يجدوا موقفا واضحا وقويا من قادة الأمة في مؤتمرهم هذا في رفض الاحتلال ورفض الطائفية وإدانتها وتبني المقاومة الوطنية الشريفة الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي ودعمها بكل الوسائل المشروعة لقتال المحتل ومقاومته ومقاطعة حكومة العملاء والأذلاء الذين جاؤوا إلى العراق على ظهور دباباته وطائراته وبواخره والذين ساهموا بقوة معه في تدمير بلدهم وقتل أبناء شعبهم وتشريدهم فسوف يبقى يطاول ويضلل ويدجل ويكذب بأمل أن يجد ثغرة في جدار المقاومة تنقذه من الانهيار المحتم إن شاء الله ليمضي في مشروعه الإجرامي في تدمير الأمة وتحطيم مستقبل أبنائها خسئ وأخزاه الله".
