المصدر: فويس أمريكا ترجمة خاصة: حسان ابوسالم أمل في تطهير بقايا العائلة: يأمل الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي في إعادة بناء حكومته من خلال تطهير بقايا عائلة صالح الذي حكم البلاد أكثر من 30 عاما ومن بين بقايا عائلة صالح الذي تم إزاحتهم جنرالات من ذوي الرتب العالية في الجيش كانوا قد رفضوا الاستقالة. الخطوة التي قام بها الرئيس هادي ضد الجنرالات تأتي أثناء محاولته حشد565 من قادة جميع الفصائل السياسية والقبلية والاجتماعية للانضمام في مؤتمر حوار وطني يستمر سته أشهر من أجل إعداد دستور جديد للبلاد. أصبح هادي الرئيس الانتقالي منذ أكثر من عام عندما أجبرت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على الاستقالة تحت تهديد اتهامه بقتل 45 متظاهر سلمي كانوا يحتجون ضده في عام 2011. هل يستطيع الرئيس هادي إعلان استقلاله الرئاسي؟ بعد أن أصبح رئيسا مؤقتا، انتظر الرئيس هادي فترة من الزمن قبل اتخاذ أول خطواته للتخلص من عناصر صالح من الحكومة . وكانت أول خطوة له هو إزالة أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق، ورئيس الحرس الجمهوري "سابقاً" القوي والوريث الواضح لحكم اليمن في السابق وتم تعيينه سفيرا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأقال ابن أخ صالح الذي كان نائبا لرئيس الاستخبارات وعينه ملحقا عسكريا في سفارة اليمن في اثيوبيا والآخر ملحقا عسكريا في ألمانيا. وتم إبعاد رجل عسكري من رجالات صالح وهو قائد الفرقة الأولى مدرع الجنرال علي محسن الأحمر وتم تحييده على نحو فعال بتعيينه مستشارا رئاسيا. هل بإمكان هادي تطبيق قرارته؟ وقال جريج جونسن وهو خبير بشؤون اليمن في جامعة برينستون "أن هناك الكثير من هذه المراسيم موجودة فقط على الورق، وأنها لا بد أن تنفذ، وهي دائما ما تكون في اليمن عبارة عن لعبة". أما خالد الفتاح المختص اليمني من جامعة لوند فيقول "أرى أنها واحدة من أفضل التغيرات في اليمن بعد رحيل الرئيس السابق" و"هناك ثقة الآن في الحكومة الانتقالية، وهو ما يجعله قادرا على تنفيذها ، إنها حقا حافز لمؤتمر الحوار الوطني " الكلاشنيكوف غير مسموح به في موفنبيك: دانيا جرينفيلد من المجلس الأطلسي لمركز رفيق الحريري في الشرق الأوسط قال بأن مؤتمر الحوار الوطني الذي سيقوم بإعداد دستور جديد للبلاد والذي بدأ في مارس الماضي قد تعامل مع القضايا الشائكة في اليمن . ومن بين هذه القضايا الدعوات المطالبة باستقلال الجنوب والتمرد المستمر في الشمال من قبل الحوثيين والحاجة إلى تعزيز الإدارة الاتحادية الذي تهيمن عليه القبائل التقليدية، وكذلك صوت المرأة والشباب الذين كانوا العامل الأكبر في ثورات الربيع العربي والتي ساعدت في الإطاحة بنظام صالح. وتجري المحادثات الدستورية في فندق موفنبيك في صنعاء والأمن يسيطر على المكان بشكل محكم ، في اليمن من الطبيعي أن ترى الرجال المدنيين يحملون السلاح في الأماكن العامة وهو أمر إعتيادي، ولكن على جميع المشاركين في المؤتمر الخضوع لتفتيش قوات الأمن لتحقق من وجود أسلحة قبل دخول منطقة موفنبيك. مواجهة مستقبل اليمن السياسي: وعلى الرغم من الرغبة في وضع دستور جديد للبلاد فليس كل اللاعبين الرئيسيين في اليمن مشاركين في المؤتمر. وكانت من بين أولئك الذين لم يشاركوا في المؤتمر توكل كرمان، صاحبة الصوت الكارزمي المطالب بالإصلاح السياسي والتي حازت على جائزة نوبل للسلام، وكذلك الرئيس السابق للجنوب علي سالم البيض. وكان البيض نائب الرئيس صالح خلال فترة التوحد القصيرة بين الشمال والجنوب ويقود الآن حركة الحراك الجنوبي لضغط من أجل استقلال الجنوب وهو الطلب الذي يقول محللون أنه القضية الرئيسية في المحادثات داخل الحوار. برينستون جريج جونسن يستشهد بعقبة أخرى والتي لا بد من التغلب عليها في المفاوضات الدستورية" هو أن من أوجه القصور في الحوار الوطني هو أن ينظر إليه على أنه المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي.