دعا رئيس مجلس الوزراء، قادة القوات المسلحة، لأن يجعلوا ولاءهم لله ثم للوطن والشعب، "لأن الوطن هو الباقي والاشخاص زائلون"، مضيفاً "اجعلوا نواياكم خالصة لله أولاً وللوطن والشعب ثانياً، ويجب أن نعوض شعبنا ما عاناه ويجب أن يعيش أبناؤنا في أمن واستقرار ورفاه". جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، بحفل اختتام اعمال اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة، الذي عقد على مدى يومين، تحت شعار "من أجل استكمال هيكلة القوات المسلحة واعادة بناءها وتنظيمها وخلق البيئة الأمنية المواتية لنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته". وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة لن تتوانى عن تقديم كافة اشكال الدعم والمساعدة اللازمة للقوات المسلحة والامن، ومساعدة وزارة الدفاع في جهودها التطويرية والتحديثية للقوات المسلحة. وتحديثها. ولفت باسندوة إلى أن اليمنيين ومن خلال اللجوء الى الحوار أثبتوا أنهم أهل حكمة حين قبلوا بالتسوية السياسية وجنبوا الوطن الانزلاق نحو الهاوية والمجهول، وتمكن اليمن من تقديم النموذج في دول الربيع العربي. ونوه بدور الشباب في صناعة التغيير، قائلاً " علينا ان نتذكر دور الشهداء منهم والجرحى، وان نعمل على رعاية اسر الشهداء وتوفير العلاج اللازم للمصابين والجرحى حتى يتماثلوا للشفاء". وعبر عن الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء الفريق الأردني الشقيق والفريق الأمريكي الصديق على جهودهم المبذولة في مساعدة اليمن في إعادة هيكلة القوات المسلحة، مثنيا على قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة على الخطوات الإيجابية لبناء وتنظيم وتحديث المؤسسة الدفاعية. وخاطب باسندوة قادة القوات المسلحة بالقول :" أنتم أيها الفرسان الأشاوس الابطال، يعقد الشعب آماله عليكم للحفاظ على وحدته الوطنية، وبسط سيادة الدولة على كل جزء في الوطن". وحث رئيس الوزراء منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية على الحفاظ على وحدة الصف، وقال " وحدتكم الوطنية هي التي ينبغي ان تجسد الوحدة الحقيقية للوطن". وأضاف: "أرى في وجوهكم الخير وأتمنى أن أرى اليمن من خلالكم قوة فاعلة في المنطقة، وهذا حلمي الدائم في رؤية اليمن آمنا ومستقرا ومزدهراً، وأتمنى السير بوطننا إلى الأمام ليصدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أتاكم أهل اليمن.. هم ألين قلوبٌ وأرق أفئدة.. الإيمان يمان والحكمة يمانية).