يمرس : مشاركون ينادون بالانفصال ويعترضون طريق باسندوة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

مشاركون ينادون بالانفصال ويعترضون طريق باسندوة
باسندوة يقطع كلمته في مؤتمر الشباب .. وممثلو الحراك يعلقون مشاركتهم عقب دعوة بطرد الانفصاليين

مأرب برس نشر في مأرب برس يوم 28 - 08 - 2013

اضطر رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الى قطع كلمته في افتتاح المؤتمر الوطني العام للشباب بعد تعالي هتافات تنادي بالانفصال.
وكان باسندوة قال اليوم في افتتاح المؤتمر، ان اليمن تجاوزت الكثير لتحقيق الغايات المنشودة من التغيير، وستبقى الحكمة يمانية بوحدة الصف والعيش كاخوة وشركاء في هذا الوطن وان نتناسى الماضي ونتسامى فوق الجراح".
ولفت باسندوة الى النضال التاريخي من اجل وحدة اليمن.. وقال " لقد ناضلنا من اجل وحدة اليمن منذ شبابنا وحتى اليوم وسنظل نناضل من اجلها".
وأضاف " نريد وحدة يتساوى فيها المواطنون في حقهم بالمشاركة في السلطة أو الحصول على نسبة من الثروة ، وحدة بصيغة جديدة تنأى باليمن وشعبه عن الأخطاء التي شابت الفترة الماضية والتي أوصلتنا الى ما وصلنا اليه".
واضاف ان الذين يصرون على الانفصال لن ينجحوا وسيندمون، فالانفصال لن يؤدي الا الى كارثة ولن يوصلنا الى نتيجة.. مشددا على اهمية ان يسود العقل وان نتوحد من اجل بناء اليمن الجديد الذي يلبي تطلعات ابنائه في العيش والحياة الكريمة.
وكان عدد من شباب الحراك الجنوبي في مؤخرة القاعة رددوا شعار "ثورة ثورة يا جنوب" ، الأمر الذي اضطر رئيس الحكومة الى قطع كلمته، فيما اعترض عدد من الشباب طريق مغادرته وحصل بين الطرفين تراشق بالكلمات.
وتطرق باسندوة في كلمته الى ان الصيغة الحالية للوحدة لم تعد مقبولة بالشكل الحالي , بعد قيام عدد من ممثلي الجنوب باتهامه بالتآمر على الجنوب , ورد باسندوة انه عاش ثلثي حياته في الجنوب .. قبل ان تتصاعد الاحتجاجات والهتافات في وجه باسندوة الذي اضطر الى انهاء كلمته ومغادرة المنصة .
وعقب القاء باسندوة الكلمة وخروجه من القاعة، رددت المجموعة السابقة شعار "ثورة ثورة ياجنوب" ، وحينها سمع صوت بأحد الميكرفونات ينادي:" أخرجوا الانفصاليين خارج القاعة " ،الأمر الذي أثار الجنوبيين المشاركين وزاد تعالي هتافاتهم وكان في الجانب الأخر عدد كبير من المشاركين يهتفون بإسم اليمن وبإسم الوحدة في وجوه الحراكيين وتم إنهاء الجلسة الافتتاحية وتعليقها وإلغاء كلمات كان من المقرر أن تلقى في الجلسة الافتتاحية .
وقالت رئاسة مؤتمر الشباب أنها ستحاسب الشخص الذي نادى في مكبر الصوت بابعاد الانفصاليين وستقدم الاعتذار، ليعلن عدد من المشاركين الجنوبيين انسحابهم من المؤتمر ، مطالبين برد الاعتبار لهم.
وفي المؤتمر نفى باسندوة ما نشرته وسائل الاعلام عن دفع 120 مليون ريال لمؤتمر الشباب ، وقال ما نشر عار من الصحة، وأنه إن كان لديه إمكانية سيدعمهم بمليون دولار.
وقال "تم انتقادنا عند التوقيع على المبادرة" لكن عندما ننظر إلى الدول التي شهدت الربيع العربي ستجدون الفارق الكبير، وقد التقيت الكثير منهم وأشادوا بنا وقالوا فعلا بأن اليمن بلاد الحكمة.
ودعا باسندوة الشباب بأن يظلوا موحدين في بناء وطن للجميع وقال أرجو لكم النجاح ولا تتفرقوا ولا تصغوا للدساسين وكونوا على قلب رجل واحد.
وكشف باسندوة عن جمعه مبلغ 66 مليون ريال من رجال المال والأعمال لمشروع إصلاح مقبرة الشهداء.
وانطلقت اليوم بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الوطني العام للشباب بمشاركة 570 مشاركاً ومشاركة يمثلون مختلف المكونات السياسية والحزبية و الاجتماعية والمستقلة من عموم المحافظات.
وأوضحت نائبة رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر أخلاق العسلي أن المؤتمر الذي يستمر يومين يأتي تتويجاً لسلسلة من المؤتمرات المحلية التي تم عقدها في كافة المحافظات خلال المرحلة الماضية بهدف تجسيد المشاركة الواسعة والفاعلة للشباب الذين يمثلون كافة القوى الشبابية من أجل تقديم رؤاهم وتصوراتهم التي من شأنها إيجاد حلول لكافة القضايا الوطنية، وكذا رسم ملامح الدولة المدنية الحديثة برؤى شبابية مستقلة بعيدة عن أي وصاية سياسية.
واشارت إلى أن المؤتمر سيناقش 11 قضية وطنية منها القضايا التسع الرئيسية التي يناقشها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، بالإضافة إلى قضيتي المرأة والشباب والتأكيد على حق المشاركة الفاعلة والعادلة للمرأة في المؤتمر وفي مختلف المستويات السياسية والدستورية والقيادية، وكذا تعزيز التمكين السياسي للشباب خلال المرحلة القادمة.
وقالت العسلي أنه تم عقد 11 ورشة في كل محافظة وشارك في كل ورشة ما لايقل عن 10 من الشباب والشابات الذين بدورهم اختاروا من يمثلهم في المؤتمر الوطني، وسيتم توزيع المشاركين على 15 ورشة يناقشون برامج وأهداف المؤتمر الرئيسية، واستعراض نتائج الورش للخروج برؤية موحدة تعبر عن آمال وتطلعات جميع الشباب بمختلف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.