اختتمت اليوم في العاصمة صنعاء فعاليات المهرجان الثامن للأيتام الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية على مدى يومين بمشاركة محلية وعربية واسعة. وفي حفل الاختتام أكد وزير الإعلام علي أحمد العمراني على ضرورة دعم الأيتام والأخذ بأيديهم ورعايتهم وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع وعملية البناء والتنمية. وقال:" يكفينا فخرا أن سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم أبو الأيتام الذي احتضنه جده عبدالمطلب بعد وفاة والده وكفله ورعاه عمه أبو طالب ولم يكن ذلك اليتيم العظيم إلا رحمة للعالمين ولم تقتصر رحمته على أهل بيته أو عشيرته الأقربين أو أتباعه في الدين وإنما كانت رحمته عامة وهذا ما ينقص البشرية اليوم". وأضاف العمراني" إننا نعيش في أمة يتيمة، وقد يأتي في المستقبل يتيم يلهم الأمة ويرشدها ويقودها لتكون أمة عظيمة من جديد، تضفي الرحمة والرشد على العالمين. وأشاد وزير الإعلام بجهود جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في رعايتها للأيتام وكفالة عدد كبير من هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وكذا دورها في تعزيز العمل الخيري والإنساني في مختلف المجالات.. منوها بدور الداعمين من الأشقاء والأصدقاء ومساهمتهم في المشاريع والبرامج الخيرية للأيتام ومختلف شرائح المجتمع . و دعا الوزير العمراني أصحاب الأيادي البيضاء والخيرين والتجار ورجال الأعمال إلى التنافس في كفالة الأيتام والمساهمة في رعايتهم ومد يد العون لهم ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع". من جانبه أوضح أمين عام جمعية الإصلاح الدكتور عبدالمجيد فرحان أن المهرجان الثامن لليتيم يكتسب أهمية كبيرة في حشد الدعم والمناصرة لشريحة الأيتام وتوفير الكفالة والرعاية للآلاف من الأيتام الذين ما يزالوا خارج نطاق الكفالة. واكد ان الجمعية كفلت منذ تأسيسها حتى الآن نحو 50 ألف يتيم ويتيمة، منهم 34 ألف يتيم ويتيمة ما زالت كفالتهم مستمرة". وأشار إلى أن ما يقارب من 16 ألف يتيم و يتيمة من الذين انتهت كفالتهم خلال السنوات الماضية، أصبحوا شركاء في التنمية، وصار الكثير منهم يمتلكون مشاريع خاصة تسهم في توفير الدخل وتحسين أحوال أسرهم المعيشية". ولفت فرحان إلى ما حققته الجمعية خلال المهرجانات السبعة للأيتام من نجاحات ملموسة تمثلت في كفالة آلاف الأيتام في مختلف المحافظات، وبناء عدد من المراكز الخاصة بتدريب وتأهيل الأيتام بأمانة العاصمة والمحافظات". منوهاً الى أن الجمعية حاليا بصدد إنشاء مستشفى الطفل لليتيم بصنعاء لتوفير الرعاية الصحية والطيبة لشريحة الأيتام". وفي كلمة الضيوف اشار الدكتور أحمد المحمود من مملكة البحرين إلى ما يمثله مشروع كفالة الأيتام من ثواب وأجر كبير عند الله تعالى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ". وأشاد بجهود القائمين على جمعية الإصلاح في تعزيز العمل التطوعي من خلال كفالة الأيتام والبرامج والمشاريع الخيرية التي تنفذها في مختلف المشاريع الخيرية"، لافتا إلى أن تشجيع الحكومة في اليمن لجمعية الإصلاح له دور كبير في تعزيز مسار العمل الخيري ورفع الانتاج الاجتماعي والفني للجمعية لمضاعفة جهودها وإيصال مشاريعها إلى مختلف شرائح المجتمع. تخلل الاحتفال الذي حضره وزير العدل رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية القاضي مرشد العرشاني ووكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نور باعباد وعلي صالح عبدالله ووكيل أمانة العاصمة عبدالعزيز زهرة وعدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن والتجار، أناشيد وطنية لزهرات فرقة الأيتام واليتيمات بالجمعية ومقطوعة فنية" دموع اليتم تؤلمني" وفيلم " أحلام مؤجلة". عقب ذلك فتح باب التبرعات للحاضرين من التجار ورجال الأعمال و مسؤولي عدد من المنظمات الخيرية بدول مجلس التعاون الخليجي والشركاء الفاعلين والمساهمين في دعم برامج وأنشطة جمعية الإصلاح من الداخل والخارج، وتصدر الشيخ حميد الأحمر المتبرعين اليمن في دعم الأيتام في المهرجان ب 300 ألف دولار لصالح مجمع البركة الوقفي الذي سيعود ريعه لصالح الايتام، كما قدم 5 مليون ريال مقابل جنبية أحد الأيتام من أبناء شهداء ثورة التغيير باليمن الشهيد خالد حسان اعلن عن تبرعه بها لصالح الايتام. واعلنت قطر الخيرية عن تبرعها بكفالة 500 يتيم ويتيمة، اضافة الى كفالتها سابقاً 1500 يتيم ويتيمة. واختتم الاحتفال بتكريم عدد من الجهات والمؤسسات المحلية والخارجية، وكذا تكريم عدد من المسؤولين في الدولة والحكومة والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية نظير دعمهم لبرامج وأنشطة الجمعية، كما تم تكريم غانم الغانم لدعمه في إنشاء مستشفى الطفل التخصصي للأيتام بمبلغ 25 مليون دولار. ولوحظ في مهرجان اليتيم الثامن غياب ملحوظ لضيوف المملكة العربية السعودية، والامارات والكويت، رغم حضورهم البارز خلال المهرجانات السابقة التي تقيمها جمعية الاصلاح الخيرية.