كشف الرئيس عبدربه منصور هادي عن الغرض من زيارته المرتقبة خلال الأيام القادمة الى الصين، معبراً عن تطلعه لأن تمثل الزيارة نقلة استراتيجية ونوعية في تطوير العلاقات وتعزيزها نحو آفاق أوسع. وأكد الرئيس – خلال استقباله السفير الصيني بصنعاء شانغ هو والوفد المرافق له، اليوم الاثنين - أن مباحثاته ولقائه مع الرئيس الصيني والمسؤولين الصينيين ستتمحور حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمساعدات في البنى التحتية وأهمها الطاقة الكهربائية والموانئ والصحة والتعليم الفني والتقني إلى جانب العديد من المشاريع التي سيتم البحث في تنفيذها والشراكة فيها . وقال الرئيس هادي ان الشعب اليمني يقدر تقديرا عاليا الشعب الصيني الصديق قيادة وحكومة وشعبا نظرا لما يلمسه من مصداقية وأن هذه العلاقات شفافة وواضحة". وأضاف" أن جمهورية الصين اليوم تمثل قوة اقتصادية كبرى وتحتاج إلى منافذ تسويقية كبيرة واليمن بموقعها الجغرافي الذي يربط القرن الافريقي والجزيرة العربية ويتوسط أوروبا والصين وآسيا سيبذل الجهد من اجل تطوير التجارة والاقتصاد والعمل كهمزة وصل بين الصين وهذه المناطق المشار إليها ". ورحب رئيس الجمهورية بالاستثمارات الصينية في مختلف المجالات وخاصة النفط والغاز والاسمنت وغيرها .. مؤكدا أنها ستحظى بكل الدعم والرعاية . ونوه الرئيس الى" أن زيارته للصين سيكون من أهم بنودها تقديم الشكر والتقدير لمواقف الصين الشعبية إلى جانب اليمن والوقوف معها للخروج من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان جنبا إلى جنب مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ". وأشار الرئيس إلى أن العلاقات اليمنية الصينية متينة وتاريخية وأن المساعدات الصينية السخية كانت منذ مطلع الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وفي مقدمتها طريق صنعاء- الحديدة و طريق عدن- المكلا، وكان لها أثر بالغ في مسيرة العلاقات بين البلدين . كما أكد أنه يتطلع بثقة عالية لنتائج زيارته إلى الصين على أساس ان هذه الزيارة تمثل اهمية استثنائية بكل ابعادها باعتبار أن اليمن مازال بحاجة إلى المساعدات التنموية المختلفة . من جانبه، أكد سفير جمهورية الصين أن هناك استعدادات كبيرة لهذه الزيارة المرتقبة التي ستمثل تحولا ايجابيا كبيرا في مسار تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين . من جهته قدم رئيس الوفد الصيني عرضا لمقترح برنامج الزيارة وطبيعة اللقاءات والاتفاقات التي ستتم خلالها.