أفاد التلفزيون المصري الحكومي أن الرئيس المعزول محمد مرسي وصل صباح اليوم إلى مقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس بمدينة نصر بالقاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، تمهيدا لمحاكمته. كما وصل إلى مقر المحكمة القياديين في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان. وقد قرر رئيس دائرة المحكمة منع دخول أي أدوات تصوير، وعدم بث المحاكمة على الهواء. وكانت جريدة "اليوم السابع" نقلت عن فريق الدفاع عن المتهمين تحضيرهم لمفاجآت عديدة خلال سير المحاكمة وألمحوا إلى احتمال اللجوء لتدويل القضية. يأتي هذا بينما تشهد مصر استنفاراً أمنياً حيث اجتمع وزير الداخلية مع مساعديه لاستعراض خطة التأمين ومن المقرر أن يشارك فيها نحو عشرين ألف ضابط ومجند. وكشفت المعلومات الأولية المسربة عن الخطة الأمنية لتأمين محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي عن قيادة الفرقة "ثلاث سبعات" التابعة لنخبة رجال الصاعقة في القوات المسلحة المصرية لعمليات حماية المحاكمة. وأشارت المعلومات إلى أن المحاكمة ستكون بغطاء جوي ومظليين على استعداد للتدخل السريع في حالات الطوارئ حالة من الاستنفار تشهدها مصر بالتزامن مع بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وزارة الداخلية المصرية نشرت 20 ألفا من عناصرها بالقرب من المبنى الذي ستعقد فيه أولى جلسات المحاكمة، فيما رفعت القوات الخاصة استعداداتها إلى درجة الاستنفار. المحاكمة التي تزامنت مع دعوات جماعة الإخوان إلى التظاهر، ستنطلق تحت غطاء جوي لمروحيات الأباتشي .فيما تنتشر طائرات أخرى محملة بالمظليين تحت أهبة الاستعداد لأي طارئ. وتناط مهمة حماية المحكمة للمجموعة التي يطلق عليها اسم "ثلاث سبعات" وهي نخبة رجال الصاعقة في القوات المسلحة المصرية. وستقوم هذه القوة الخاصة المستنفرة بتأمين موقع المحاكمة جوا وبرا، وتأمين أسطح المنازل والمباني المجاورة للمحاكمة، بحسب ما نقلته "بوابة الأهرام" عن مصادر أمنية. وواكب هذا الاستعداد أن رفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد على مستوى أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها محذرة من أنها ستتصدى بكل حسم وقوة لأي محاولات اقتحام للمنشآت والأهداف الحيوية. الخطة الأمنية التي تنتهج ضمن أمن المنشآت العسكرية والمدنية، تشمل أهدافا عدة حيوية، مثل السجون ومحطات الكهرباء والبنوك والسكك الحديدية، فضلا عن قناة السويس، وذلك بالتعاون مع الجيشين الثاني والثالث الميدانيين. دعوة للزحف من جهتها دعت جماعة الإخوان المسلمين أنصار مرسي إلى "الزحف" لمقر محاكمته، ووصف بيان صادر عن الجماعة -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- تلك المحاكمة ب"الظالمة العابثة"، وقالت إن السلطات الحاكمة في مصر حاليا تقدم مرسي للمحاكمة "بتهم ملفقة"، واعتبرت أنها "جرأة على الحق وقلب للحقائق والأوضاع".
وأضاف البيان أن "مرسي لم يعد شخصا عاديا، وإنما صار رمزا لمبادئ وقيم سامية راقية أقامتها البشرية عبر عشرات الأجيال ومن خلال آلاف التضحيات، وأصبحت مفخرة لكل من يحترمها ويلتزم بها، والآن يريد الانقلابيون الفاشيون وضع هذه المبادئ والقيم في السجون خلف القضبان، لكي تخلو لهم مصر يعيثون فيها فسادا ونهبا واستبدادا". وتضم قائمة المتهمين إلى جانب مرسي، كلا من عصام العريان (نائب رئيس حزب الحرية والعدالة) وأسعد الشيخة (نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق) وأحمد عبد العاطي (مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق) وأيمن عبد الرؤوف (مستشار رئيس الجمهورية السابق) وعلاء حمزة، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وجمال صابر، ومحمد البلتاجي، ووجدي غنيم.