دان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات جريمة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها عضو مجلس النواب ومؤتمر الحوار الوطني عبدالكريم جدبان الذي اغتيل بصنعاء مساء اليوم. وقال المشترك في بيان صادر عن مجلسه الأعلى "ان هذه الجريمة الشنعاء تأتي ضمن جرائم متسلسلة تستهدف كل مقومات الامن والاستقرار بالبلد"، واشار إلى انها "احدى نتائج الشحن الطائفي والمذهبي والإعلامي ونتيجة للانفلات الامني الحاصل في البلد، كما انها رسائل موجهة وواضحة لاجهاض مؤتمر الحوار الوطني والتسوية السياسية برمتها". ودعا المجلس الاعلى للمشترك مجلس النواب ومؤتمر الحوار الوطني وكل القوى السياسية الى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في الوقوف بحزم وصرامة امام ما يفتعل بالوطن من محاولات حثيثة ومتسارعة للزج به في اتون الفوضى والاقتتال. واكد المشترك على ضرورة الوقوف بشدة وراء مثل هذه الاعمال الاجرامية والضرب بيد من حديد ضد كل من تورط ويسعى لتأجيج الاوضاع والشحن المذهبي والطائفي بما في ذلك بعض المنابر الاعلامية الهدامة التي تغذي التطرف وتعزز حضوره في البلد. ودعا الحكومة ممثلة بوزارة الاعلام الى العمل على وقف خطاب الكراهية والفرقة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية التي تبثها عدد من القنوات الخارجية ... والتخاطب مع حكومات بعض الدول التي يمول مواطنيها مثل هذه القنوات التي تتدخل بصورة مباشرة في الشأن اليمني. كما دعا المشترك الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن التعامل مع مثل هذه الاحداث الاجرامية التي تسعى الى افشال التسوية السياسية في اليمن، بكل وضوح وحزم وإعلان اسماء الاطراف والأشخاص الذين يقفون ورائها والعمل على انزل اقصى العقوبات الدولية ضدهم. ودعا المشترك حكومة الوفاق وأجهزتها المعنية الى اعلان حالة الاستنفار القصوى لوقف تداعيات هذه الاحداث المأساوية والمتتالية في البلد المتمثلة بالاعتداءات على وسائل الاعلام والصحفيين والناشطين السياسيين والحقوقيين وزرع العبوات الناسفة داخل احياء العاصمة وارتكاب جرائم الاغتيال عبر الدراجات النارية وبمختلف الوسائل. وتقدمت أحزاب اللقاء المشترك "بعظيم مواساتها لأسرة المغفور له باذن الله تعالي عبدالكريم جدبان وكل محبيه". الى ذلك دان التجمع اليمني للإصلاح حادثة اغتيال النائب البرلماني عبد الكريم جدبان ووصفها بالحادثة "الإجرامية الجبانة". ودعا التجمع اليمني للإصلاح رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني وكافة الأجهزة المعنية إلى التحرك العاجل في ضبط الجناة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء "جريمتهم الشنعاء". وطالب في بيان صادر عنه؛ بفتح تحقيق مباشر في الجريمة وشدد على أن "يكون التحقيق في هذه الجريمة جاد واستثنائي وإلا يعامل كسابقيه من التحقيقات التي لا يعرف مصيرها ولا نتائج الكثير منها"، وأكد على "ضرورة أن تعلن نتائج التحقيق للشعب اليمني ليعرف شعبنا من يعبثون بأمنه واستقراره جهات كانوا أو أفرادا ممن يسعون لجر البلاد إلى مربع العنف والفوضى في محاولة رخيصة لخلط الأوراق والتأثير على الحالة الراهنة التي تشهدها البلاد وهي على أعتاب استكمال مؤتمر الحوار الوطني". ودعا التجمع اليمني للإصلاح "مختلف القوى السياسية والمدنية وكافة العقلاء في الوطن إلى إدانة جريمة الاغتيال التي طالت النائب جدبان وكل جرائم العنف الحاصلة اليوم"، كما دعا إلى "رفع الغطاء عن كل من يمارسون العنف والإجرام ويحاولون ضرب العملية السياسية وإجهاض مشروع الدولة وإدخال البلاد في أتون صراع مسلح ستكون عواقبه وخيمة ليس على وطننا وحسب بل على المنطقة والإقليم بأسره". واهاب التجمع اليمني للإصلاح بكافة أفراد الشعب إلى "اليقظة التامة في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية وعدم السماح لقوى الإجرام للعبث بأمن البلد وضرب استقراره وجره الى الفتنة والصراع خدمة لمشاريعها المدمرة". من جانبه أدان حزب الرشاد حادثة اغتيال عضو الحوار الوطني عبد الكريم جدبان، وقال بيان صادر عن الرشاد “إن حزب الرشاد اليمني يدين جريمة اغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار ويطالب الحكومة بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للقضاء الشرعي”. وأكد حزب الرشاد في بيانه “بأن هذه الجريمة تأتي في سياق إثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار وخلق وضع اللادولة أو ما يسمى بالفوضى الخلاقة والذي تسعى له أطراف داخلية وخارجية تريد الإضرار باليمن أرضاً وإنساناً وحاضراً ومستقبلاً”. كما دانت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وبشدة جريمة اغتيال النائب عبدالركيم جدبان، واعتبرت الحادثة تصعيدا خطيرا يستدعى من كافة القوى الوطنية الوقوف إمامه بحزم وصرامة. وقالت الأمانة العامة للتنظيم الناصري في بيان صادر عنها؛ ان تصاعد جرائم العنف والاغتيال في اليمن بصورة متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان هناك مخطط واضح يستهدف خلط الأوراق وإفشال مؤتمر الحوار الوطني في مراحله الأخيرة وإعادة البلد الى المربع الأول. ودعا التنظيم الناصري الى سرعة التحقيق في جريمة الاغتيال الشنعاء التي طالت النائب جدبان الذي كان صوتا صادقا وقويا داخل قاعة البرلمان وكشف نتائج التحقيقات في هذه العمل الإجرامي البشع وكل الجرائم التي ارتكبت مؤخرا وإعلان نتائج التحقيقات أولا بأول للرأي العام. محذرا من خطورة تمييع مثل هذه الأحداث الخطيرة والتساهل في كشف النتائج وإعلان الجهات والأفراد الذي يقفون ورائها ليعلم الشعب اليمني من يسعى لجر البلد نحو الصوملة وإفشال مشروع الدولة المدنية الحديثة التي ضحى اليمنيون بدمائهم وأرواحهم في سبيل تحقيقها.
ودعا التنظيم الناصري كافة القوى الوطنية الحية لتوحيد الصفوف لمواجهة قوى الظلام والتدمير التي تسعى جاهدة لضرب التسوية السياسية في اليمن وإغراق البلد في أتون الفوضى والاقتتال تحقيقا لمشروعها التدميري الذي تراهن عليه.