بعد تصعيد المعارضة في تايلند ومطالبتها بتدخل الجيش, أعلنت القيادات العسكرية استبعاد التدخل؛ نظرًا لعودة الهدوء وقبول الأطراف اللجوء إلى التهدئة استعدادًا للاحتفال بعيد ميلاد الملك التايلندي. وصرح رئيس القوات البحرية التايلندية: "قررت أنا وزملائي استبعاد التدخل نظرًا لعودة الهدوء وقبول الأطراف اللجوء إلى التهدئة استعدادًا للاحتفال بعيد ميلاد الملك التايلندي بومي بون أدون يادين ال86", وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الوطني برادورن بتاناتابوت: إن "تايلند مملكة دستورية، ويحظى ملكها باحترام شديد، وندرك جميعًا أن ذلك اليوم يجب أن يكون هادئًا والأجواء جيدة". وتابع: "بالإمكان إجراء مباحثات بعد عيد ميلاد الملك.. لا بد من وقت لتسوية الأزمة بالتفاوض". إلا أن تصريحات الجيش التي أعلن فيها سياسة النأي بالنفس لم تغير موقف قائد المتظاهرين سوتيب تيغراك سوبان الذي قال أمام أنصاره: "إنه انتصار جزئي لكنه ليس نهائيًّا؛ لأن نظام ثاكسين (شيناوات رئيس الوزراء السابق وشقيق رئيسة الوزراء الحالية يِنغلاك شيناوات) ما زال قائمًا.. لا يمكنكم العودة الآن إلى منازلكم.. يجب علينا أن نواصل النضال". وأوضح سوتيب (وهو نائب رئيس الوزراء السابق) أنه لا يلتفت إلى دعوات الحوار، وأكد على استمرار الاحتجاجات بالقول: "بعد عيد ميلاد الملك، سنستأنف النضال". في هذه الأثناء، صرحت رئيسة الوزراء في تصريحات تلفزيونية: "رغم أن الوضع السياسي لم يعد إلى طبيعته بشكل كامل، فإن هناك تقدمًا تحقق". فيما أفاد سورابونغ توفيشكشايكول نائب رئيسة الوزراء: "نعمل على توفير أجواء طيبة لإقامة الاحتفالات بعيد ميلاد الملك في أجواء جيدة كي يكون الملك سعيدًا".