أدان حزب الشعب الديمقراطي "حشد" الإجراءات العقابية التي اتخذها بعض أطراف المؤتمر الشعبي العام بسبب الرؤية التي تقدم بها "حشد" إلى مؤتمر الحوار الوطني لضمانات تنفيذ مخرجات الحوار وتأييده للدخول في فترة تأسيسية تشمل التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي وإلغاء مجلسي النواب والشورى. وأوضح حزب "حشد" - في بيان حصلت "مأرب برس" على نسخة منه- أن هذه الرؤية قد أثارت حفيظة بعض الأطراف داخل المؤتمر الشعبي العام الذي يرتبط معه بتحالف استراتيجي ضمن أحزاب التحالف الوطني، مؤكداً أن من حق كل حزب مشارك في التحالف التعبير عن رأيه الخاص حسب وثيقة التحالف بين أحزاب التحالف الوطني والمؤتمر الشعبي العام. وأكد حزب الشعب أن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل إعلام المؤتمر حول انسحابه وتغيبه عن اجتماعات التحالف الوطني الديمقراطي إنما تهدف لتبرير الإجراءات العقابية التي اتخذت ضد حزب حشد، رغم أنها إجراءات غير قانونية ومخالفة للائحة التنظيمية للتحالف الوطني، وفي مقدمتها إجبار الأحزاب القليلة التي حضرت اجتماع أمس الثلاثاء والذي لم يدعَ إليه حزب "حشد" على توقيع قرار بفصل حزب الشعب الديمقراطي حشد من عضوية التحالف الوطني الديمقراطي وتوقيف مستحقاته الشهرية التي يستلمها من الدولة بنظر الدائرة المالية للمؤتمر الشعبي العام وكذلك توقيف مخصصات صحيفة حشد الأسبوعية واستبدال الناطق الرسمي للتحالف الذي كان يشغله أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأستاذ صلاح الصيادي. وأضاف حزب "حشد": تم إجبار أمناء عموم أحزاب التحالف على توقيع وثيقة تثبت أن أحزاب التحالف وجهت رسالة إلى مجلس الأمن تطالب باستبدال المبعوث الدولي الأستاذ جمال بنعمر، وتوقيع وثيقة أخرى تؤكد أن الرؤية التي أعدها المؤتمر الشعبي العام إلى مؤتمر الحوار باسم أحزاب التحالف هي وثيقة أعدتها هذه الأحزاب". وجدد (حشد) رفضه لكل أساليب الابتزاز والانتهازية أيًا كان مصدرها، مشدداً على إدانة من يسعون إلى اختطاف أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وحصرها في عدة شخصيات قيادية تمارس نزواتها الهدامة بهدف إفشال التسوية السياسية في اليمن ووضع العقبات أمام نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإدخال البلاد في أتون الصراعات والقلاقل الأمنية بهدف إفشال المرحلة الانتقالية في اليمن. ونفى حزب (حشد) في بيانه كل ما تناقلته وسائل الإعلام التابعة للمؤتمر حول انسحاب الحزب من تشكيلة التحالف الوطني، مشدداً على تمسكه بعضوية التحالف، ورفضه لكافة الإجراءات الباطلة وغير القانونية لمخالفتها اللائحة التنفيذية للتحالف. الجدير بالذكر أن أمين عام حزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي كان قد اتهم صالح بتزوير رسالة باسم أحزاب التحالف إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالب فيها باستبدال المبعوث الأممي جمال بن عمر، مؤكداً أن هذه الرسالة لم تصدر عن التحالف وأن التحالف متمسك بالمبعوث الأممي. مصادر أكدت أن الفجوة اتسعت بين المخلوع وحزب (حشد) إُثر سعي أمين عام حشد صلاح الصيادي للتقارب مع الرئيس هادي، من خلال مهاجمة صالح والجناح المحسوب عليه في المؤتمر عبر وسائل الإعلام وفي اللقاءات الخاصة، إلى جانب كشف بعض أسرار صالح، وتؤكد المصادر سعي الصيادي من وراء ذلك للحصول على منصب وزاري في أي تشكيل حكومي مرتقب.