قالت مصادر عراقية مقيمة في صنعاء أن العديد من الشخصيات القيادية العراقية من بقية نظام صدام حسين بدأت خلال الأيام القليلة الماضية بالنزوح من اليمن على خلفية إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات اليمنية على تحركاتها وخوفا من تسليمهم الى العراق في حال طلبوا على ذمة قضايا جنائية او غيرها. ونقلت المصادر عن قيادي عراقي في حزب البعث المنحل، أن بعض القيادات البعثية المدنية والعسكرية من النظام السابق غادرت اليمن إلى ماليزيا وإندونيسيا "بالدرجة الأولى" بعد الحصول على موافقة سلطاتها. وعزا المصدر أسباب ذلك إلى فرض السلطات اليمنية المزيد من الإجراءات المشددة على تحركاتهم داخل اليمن، مبيناً أن السلطات منعت تنقلات عدد كبير من هذه الشخصيات، أو أفراد أسرهم بين المحافظات اليمنية بغير الحصول على إذن مسبق بذلك، كما منعتهم من إقامة أي تجمعات "حتى لو كانت حفلات" دون إشعارها مسبقاً، وألزمتهم بتعهدات خطية بعدم مزاولة أي أنشطة سياسية، أو إعلامية مرتبطة بالوضع السياسي العراقي، بجانب المراقبة الأمنية المشددة، "والمساءلة" بشأن أي تعاملات مصرفية مالية تجريها هذه الشخصيات.ونوه المصدر البعثي الذي كان يتحدث لنبأ نيوز الذي تديره شخصية عراقية تقيم في صنعاء، إلى أن هذه الشخصيات فشلت في استثمار الأموال التي أخرجتها معها من العراق في مشاريع استثمارية داخل اليمن كون السلطات اليمنية تتوخى الحذر من تعاملاتها المالية، بالإضافة إلى القلق من مصيرها الذي مازال يدور حوله جدل كبير. ويؤكد المصدر إن الغالبية العظمى ممن غادروا أو يخططون لمغادرة اليمن هم في الأصل يتخوفون من بقائهم في اليمن لئلا يصبحوا يوماً ما بيد الحكومة في بغداد لما تفرضه مصالح الطرفين (بغداد وصنعاء) سيما اذا طلبوا على ذمة قضايا للمحاكم. يأتي ذلك بعد أن كثفت حكومة المالكي نشاطها الدبلوماسي نحو اليمن.وعلى صعيد متصل أفادت مصادر يمنية مطلعة لذات الموقع أن السلطات اليمنية وجهت منذ شهر آيار الماضي أجهزتها المكلفة بحماية المنشآت بإزالة أي صور لصدام حسين من جدران المؤسسات والمرافق التي كانت يرفعها بعض من موالي البعث المنحل، ومن زجاج السيارات ونوه إلى أنها في الوقت الذي سحبت كميات كبيرة من هذه الصور من السوق، سمحت بطبع صور أخرى ذات طابع ديني وتحمل ادعية للعراق. الاتحاد العراقية