كشف يمنيون رحلوا من المملكة العربية السعودية عن إجراءات قمعية ومعاملات سيئة تعرضوا لها اثناء فترة احتجازهم التي استمرت عشرة أيام داخل سجن بمدينة جدة. وقالوا عقب وصولهم الى ميناء الحديدة صباح امس الثلاثاء ان السلطات السعودية اهانتهم في طريقة تعاملها معهم بإهانات متعددة، مشيرين إلى انهم نفذوا إضراباً عن الطعام احتجاجا على ظروف الاعتقال السيئة غير ان الاجهزة الأمنية قابلت الإضراب بالقمع مما اجبرهم على رفع الإضراب . في يومه وكإجراء عقابي قامت إدارة السجن بإنقاص المواد الغذائية التي كانوا يتناولونها ولم يبق لهم سوى الخبز والقهوة مؤكدين بأنهم دفعوا للسجان عشرة ريالات سعودية عن كل واحد منهم مقابل وجبات الأكل الثلاث، منوهين الى ان مدة اعتقالهم في السعودية استمرت عشرة أيام خلافاً لبعض الجنسيات التي كان يغادر اصحابها عنابرهم خلال 3-4 أيام من اعتقالهم. وكانت السلطات السعودية قد رحلت الى ميناء الحديدة 850 يمنياً بينهم نساء وأطفال على متن سفينة تجارية مصرية في ثالث عملية من نوعها خلال الشهرين الماضيين. علي صعيد آخر ادانت اللجنة العربية لحقوق الانسان جرائم التعذيب والمعاملة المشينة واللاانسانية التي يتعرض لها السجناء في المعتقلات السعودية مشيرةً الى بقاء اكثر من 80% من المعتقلين في قضايا الارهاب دون محاكمة. واستنكرت اللجنة في بيان اصدرته الاحد الماضي صمت مجلس حقوق الانسان عن انتهاكات جسيمة ترتكبها دولة عضو فيه، مشيرة إلى ان عدداً كبيراً من السجناء المعتقلين في سجون المباحث العامة في السعودية ينفذون منذ السادس عشر من حزيران (يونيو) الجاري اضرابا عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة التي يعانون منها والأوضاع المتردية داخل السجن، ومضي على اعتقال بعضهم عدة سنوات دون محاكمة او توجيه تهم لهم . وقالت اللجنة ان من بين المضربين عن الطعام شخصيات معروفة مثل الشيخ سعيد بن زعير، والشيخ خالد الراشد، والشيخ جاسر القحطاني والشيخ سعيد الغامدي. من ناحية اخرى ألقت المباحث الجنائية بمدينة عدن القبض على طيار سعودي يدعى (س ل) بتهمة حيازته للحشيش والمخدرات وممارسته للفاحشه. وكانت إدارة المباحث قد تلقت عدة بلاغات تشكو مجاهرة المتهم ومفاخرته بما يقوم به من اعمال فاحشة مما دفعها إلى اصطحاب وكيل نيابة التواهي إلى فندق كريسنت الذي كان يقطنه المتهم في التواهي. وعلمت (الوسط) أن أياد كانت تحاول تبرئته من التهم المنسوبة إليه وحالت متابعة دون ذلك. الى ذلك اشتكى اليمنيون المصدرون للسلع الغذائية عبر منفذ البقع- الخضراء من عدم سماح الجمرك السعودي بإدخال منتجاتهم إلى داخل المملكة بالرغم من دخول سلع سعودية إلى الأسواق اليمنية. وقال المصدرون -في رسالة بعثوا بها إلى الوسط - أنهم تقدموا بشكوى إلى وزارة الخارجية لكنها لم تحرك ساكنا تجاه القضية ، وطالبوا بتفعيل سياسة التعامل بالمثل، مشيرين إلى أنهم قادرون على تفعيل هذه السياسة بطرقهم الخاصة في حال عدم استجابة الدولة لمطالبهم.