هاجم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة منظمي المظاهرات المطالبة باسقاط حكومته مطالبا اياهم بانهم اذا اراددوا ان يسقطو الحكومة فليفعلوا لان الشعب يميز بين الغث والسمين. واتهم باسندوة في تصريح لوسائل الاعلام خلال زياته لروضة شهداء ثورة فبراير في سواد حنش بأمانة العاصمة منظمي تلك المظاهرات بانهم يريدون ان يركبوا موجة الثورة .. وتساءل باسندوة أين هم هؤلاء المدعون اليوم من هؤلاء الشهداء؟ وقال " إنهم يريدون فقط أن يستولوا على الثورة ومكاسبها، وهذا لن يكون إلا على جثثنا.. شعبنا يميز بين الغث والسمين .. هؤلاء يريدون أن يمتطوا جواد الثورة الآن، فأين هم عندما قامت الثورة؟". وعبر عن أسفه أن بعض ممن كانوا في صفوف الثورة انقلبوا اليوم وأصبحوا عونا للنظام السابق. وقال " لن يحكم من الآن إلا الشعب الذي ضحى من اجل سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب الشعبية السلمية، ولا يمكن لأي فرد بعد الآن أيا كان هذا الفرد أن يحكم اليمن وحده، فاليمن سيحكمها شعبها إن شاء الله ، عبر ديمقراطية حقيقية وعبر مواطنة متساوية وحكم رشيد وعدالة اجتماعية". وأكد رئيس الوزراء أن 11 فبراير يوم مشهود من أيام اليمن، حيث انطلقت في مثل هذا اليوم من العام 2011م ثورة الشباب الشعبية السلمية وحققت ما حققته من تغيير. وقال " لاشك أن هذا اليوم يشعر الإنسان فيه بامتزاج الفرح مع الحزن.. الفرح لانتصار الثورة، والحزن لفقدان هؤلاء الشهداء الإبطال الذين ضحوا بدمائهم من اجل أن تنتصر الثورة". وأضاف " احيي هؤلاء الشهداء الذين أتيت اليوم لزيارتهم ومن خلالهم احيي كل شهداء الثورة الشبابية الشعبية، وكل شهداء اليمن الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الوطن، وان شاء الله نرى اليمن يعود سعيدا كما كان في الماضي البعيد سعيدا". وعبر باسندوة عن ثقته في أن الثورة منتصرة، وسائرة نحو الأمام مهما كانت العراقيل والأشواك التي توضع في طريقها.. لافتا إلى أن ثورة الشباب الشعبية السلمية جاءت لتعيد لثورتي سبتمبر وأكتوبر اعتبارهما. وقال " أن شاء الله نبني النظام الجديد على أسس ومخرجات الحوار الوطني، وان شاء الله نرى اليمن في القريب جدا في مصاف الدول المتقدمة والراقية".