حث الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته مرارا اليمنيين على دعم خطة لتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم اتحادية لأن ذلك سيجلب الاستقرار والازدهار التي تشتد الحاجة إليه من قبل البلاد المضطربة. وكان هادي قد قال خلال لقائه الأخير مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية:"سيتم تحديد طبيعة النظام الفدرالي في اليمن في حكومة مصغرة [في كل منطقة] والإشراف عن كثب على العملية التعليمية والصحية والخدمات الأمنية والتنموية. وتتكون كل منطقة من أربع محافظات متقاربة ومتجانسة." واكد ان من مزايا الفيدرالية انها ستعمل على طي صفحة الماضي نهائيا وسيتم فتح صفحة جديدة في التاريخ الحالي من أجل مواكبة كافة أشكال الحداثة. مشيرا الى انها ستنتهي الطائفية وان مكافحة الفساد على أساس المشاركة المتساوية في السلطة والمسؤولية والثروة." وتبنت القوى السياسية الرئيسية مثل حزب الرئيس السابق، المؤتمر الشعبي العام، وحزب الإصلاح الإسلامي وقادة الاحتجاجات المناهضة للنظام السابق وبعض أعضاء الحراك الجنوبي الانفصالي للنظام الجديد للحكم. وانتقد حزب الرئيس السابق في البداية القرار قائلا أنه سيؤدي إلى تفتيت اليمن وإعادته إلى عصر ما قبل الوحدة، عندما كان الشمال والجنوباليمن دولتين منفصلتين. في حين يفضل حزب الإصلاح التقسيم طالما أنه لم يكن على حدود الشمال والجنوب كما يطالب الانفصاليين في الجنوب، ويخشى الحزب أن مثل هذا التقسيم من شأنه أن يؤدي إلى انفصال الجنوب. ويختلف الناس العاديين أيضا على الشكل الجديد للدولة. وبدا عبد الله بن عبدات، سائق حافلة، سعيدا لهذا التقسيم الجديد حيث قال انه سيقدم لمحافظته الغنية بالنفط حضرموت مزيد من الحكم الذاتي . وقال عبدالله ل"جولف نيوز"، أنا أؤيد نظام الأقاليم لأنها سوف تمكننا من إدارة أنفسنا." ولكن صديقه الذي كان متشككا قاطع الكلام وقال"هل تعتقد أن الرجال [الشماليين] من شأنهم أن يسمحوا لك لإدارة القطاع النفطي ؟ إذا منت تحلم فقط." عشية الذكرى السنوية الثالثة من الثورة التي قادها الشباب والتي أطاحت بالرئيس الذي حكم البلاد لفترة طويلة علي عبدالله صالح، أقرت لجنة من 22 عضوا خطة لتحويل اليمن إلى دولة فيدرالية من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنين في الجنوب. المناطق الشمالية هي الجند وسبأ وتهامة وازال، والاقاليم الجنوبية هي حضرموتوعدن. وتعد العواصم السياسية والاقتصادية الحالية للبلاد هما صنعاءوعدن، فليستا مدرجة في الانقسام، حيث ستظل صنعاء عاصمة الدولة الاتحادية الجديدة. وقال الفريق أن تقسيم استند إلى قدرة المنطقة لجعل الاستقرار الاقتصادي والصلات الجغرافية والاجتماعية والثقافية والتاريخية بين محافظات كل منطقة. سميت بعض المناطق بأسماء الممالك اليمنية القديمة، مثل حضرموت و سبأ. وقالت اللجنة أنها اتخذت القرار من ستة أقاليم فيدرالية بعد التماس المشورة من خبراء في الاقتصاد وإداريين وعلماء في الاجتماع. وتضمن القرار العديد من المبادئ العامة التي من شأنها أن تنظم العلاقة في العاصمة داخل الأقاليم. وتشمل هذه المبادئ التوزيع العادل والمتساوي للثروة والسلطة بين المحافظات في الإقليم. وتستند حدود الإقليم على الحدود الحالية للمحافظات ولكل من السلطات الاتحادية والإقليمية الحق في مراجعة الحدود بين المحافظات والمناطق بعد دورة انتخابية واحدة أو أكثر. محطات في تاريخ اليمن 1967 : تشكيل جنوباليمن، التي تضم عدن محمية الجنوب العربي السابقة . وتم إعلان البلاد في وقت لاحق باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وبدأ برنامج التجنيس. 1971 – فر الآلاف إلى شمال بعد حملة على المنشقين آنذاك. وتشكلت الجماعات المسلحة في محاولة لإسقاط الحكومة. يوليو 1978 - الرئيس علي عبد الله صالح يتولى السلطة في اليمن الشمالي سابقا . مايو 1990 – اتحدت كلاً من الشمال الموالي للغرب واليمنالجنوبي الاشتراكي بعد 300 عاما من الانفصال لتشكيل الجمهورية الجديدة القوية التي تسيطر على مدخل استراتيجي إلى البحر الأحمر. وأعلن الزعيم اليمني صالح الذي ينتمي إلى الشمال الوحدة في عدن بعد ان نصبته برلمانات كل من الدول رئيسا للبلاد. مايو - يوليو 1994 – أعلن شمال اليمن الحرب الأهلية اليمنية التي انتهت بعد اكتساب السيطرة الكاملة على الجنوبي وأنهت السعي نحو إقامة دولة مستقلة. وأعلنت صنعاء أن نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وأنصاره الذين حاولوا الانفصال عن الوحدة بعد أربع سنوات مع الشمال قد هزم في حرب أهلية دامية استمرت شهرين وأكدت على وحدة اليمن حتى الآن. وأضطر القادة الجنوبيين بقيادة البيض إلى الفرار إلى المنفى. 1994 يوليو – سيطرت القوات الشمالية على عدن، وفر قادة الانفصال إلى الخارج، وحكم عليهم بالإعدام غيابيا. 2005 - قال الرئيس صالح إن زعيم التمرد في الشمال "الحوثيين" قد وافق على التخلي عن الحملة مقابل العفو. مع تواصل الاشتباكات الطفيفة. سبتمبر 2006 – فاز الرئيس صالح بولاية أخرى في الانتخابات. 2007 تشرين الثاني – أسفرت اشتباكات بين رجال قبائل يمنيين وأفراد الجيش مكلفين بحماية شركة النفط الأوكرانية عن مقتل 16 شخصاً في محافظة شبوةجنوب شرق البلاد. ابريل 2008 – جرت اشتباكات مع القوات الحكومية إزاء اندلاع احتجاجات في الجنوب ضد التخصيص الوظيفي للدولة المنحاز للشماليين. وقد أسفر ذلك عن سقوط شخص. ديسمبر 1992 – ضربت القاذفات فندق في عدن استخدمت سابقا من قبل مشاة البحرية الامريكية - الهجوم الأول الذي عرف لتنظيم القاعدة في اليمن. 2000 تشرين الأول – تنفيذ هجوم انتحاري على المدمرة يو اس اس كول في عدن. 2009 يناير – اندماج فرعي اليمن والسعودية في تنظيم القاعدة لتشكيل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. فبراير 2012 – أسفر هجوم انتحاري على القصر الرئاسي عن مقتل 26 من الحرس الجمهوري في نفس اليوم الذي أدى الرئيس هادي اليمين الدستورية. وأعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها. سبتمبر 2010 – نجا الآلاف من حملة حكومية ضد الانفصاليين في محافظة شبوةالجنوبية. نوفمبر 2011 – وافق الرئيس صالح على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي . فبراير 2012 - تم تنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد بعد الانتخابات بالتزكية. مارس 2013 - بدأ تأخر مؤتمر حوار وطني الذي هدف نحو صياغة دستور جديد. 11 فبراير 2014 – وافق الرئيس عبد ربه منصور هادي رسميا على تحول البلاد إلى دولة فيدرالية، وإعطاء الجنوب مزيدا من الحكم الذاتي؛ وقد تم رفض ذلك على الفور من قبل بعض الجنوبيين الذين يصرون على دولة مستقلة. 21 فبراير : القوات اليمنية قتلت بالرصاص أحد المحتجين وجرحت 16 آخرين الجمعة في اشتباكات مع الانفصاليين في مدينة عدنالجنوبية. *جولف نيوز