قال رئيس الهئية العليا للتجمع اليمني للاصلاح محمد اليدوومي ان الاصلاح موافق على تغيير حكومة الوفاق بحكومة جديدة شريطة إيجاد مؤسسات دستورية وشرعية منتخبة. ونفى اليدومي في منشور على صفحة بالفيس بوك صحة الانباء التي تتحدث عن رفض الاصلاح تشكيل حكومة بديلة لحكومة الوفاق، ودفاعه عنها، مؤكداً أن ذلك لا أساس له من الصحة. واضاف اليدومي:" أن هذه الحكومة هي حكومة وفاق ، مهمتها محددة التكاليف بحسب ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وأنها تتكون من نصفين : النصف منها يمثل المشترك وشركاؤه في المجلس الوطني ، والنصف الآخر يمثل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ، وأن ( الإصلاح ) يتحمل المسؤلية في هذه الحكومة بقدر نصيبه المحدود في هذه الحكومة ، وأن المسؤلية السياسية والإقتصادية والإدارية تتوزع بين وزراء هذه الحكومة بقدر وحجم كل منهم ". مشيرا الى ان حكومة الوفاق قد تمكنت وبكل جدارة من تشخيص الحالة البائسة التي يعيشها الشعب اليمني في كل أنحاء الوطن والتي تراكمت سلبياتها لعشرات السنين من حكم النظام السابق والذي أفسد على الناس حياتهم " على حد قوله ، وأن هذه الحكومة التي نصفها من النظام السابق قد اتضح الواقع المأساوي أمامها حتى سالت منها الدموع ، وأنها للأسف قد فشلت في رسم الإبتسامة على شفاه المواطنين . وأشار إلى أن اختيار رئيس وزراء متفق عليه قد يأخذ شهر الى شهرين ، كما ان اختيار الوزراء والوزارات يتسغرق ايضا شهر على أقل تقدير ، ثم الإعداد الجاد لبرنامج الحكومة والاتفاق عليه قد يستغرق مالا يقل عن شهرين، ثم الذهاب بعد ذلك الى مجلس النواب للحصول على الثقة على برنامج الحكومة وأشخاص رئيس الوزراء والوزراء. وتسائل بالقول : هل يمكن لأحد أن يتصور أن الأربعة أشهر المتبقية كافية لأن تقوم الحكومة الجديدة بمالم تتمكن الحكومة الحالية من إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية ؟! وهل بالإمكان معالجة ضعف الأداء الحكومي بتعديل وزاري يفي بالغرض ويسهم في تنفيذ ماتبقى من مهام حددتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ؟! واختتم اليدومي منشورة بالتاكيد على ان الاصلاح لايدافع عن أشخاص بعينهم بل ان الاصلاح يدافع وطن يُراد له أن يتمزق ، وعن شعب يراد له أن يحيا تحت خط الفقر ، وأن يعيش حياته متسولاً في الآفاق ، وأن يُفني عمره كسير الخاطر مهيض الجناح ..!