سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب جبهة العمل الإسلامي تعتبر الصفقة "نقطة مظلمة في تاريخ الأردن" دولة الكيان تُسلم الأردن أربعة أسرى محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة ليكملوا محكوميتهم في السجون الأردنية
سلّمت دولة الكيان الصهيوني ظهر اليوم الخميس" 5-7" للأردن، أربعة أسرى أردنيين معتقلين في سجون الاحتلال أدينوا بتنفيذ عمليتين فدائيتين أدتا إلى مقتل جنديين إسرائيليين قبل توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في العام 1994م، وتقضي الصفقة على أن يُكمل هؤلاء المعتقلين الأبطال المحكومين بالسجن المؤبد محكوميتهم في السجون الأردنية. ويقضي الأسرى الأربعة، وهم:( سلطان العجلوني، خالد أبو غليون، سالم أبو غليون، وأمين الصانع )، حكما بالسجن المؤبد منذ العام 1990م. ويعتبر نقل الأسرى الأردنيين الأربعة، من الحالات النادرة جدا التي تطلق فيها إسرائيل سراح أسرى عرب، شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون. وكان ذوي الأسرى الأربعة، قد رفضوا مبدأ أن يُكمل أبنائهم محكوميتهم في السجون الأردنية، وطالبوا بالإفراج عنهم حال استلامهم من السلطات الإسرائيلية، واصفين أبنائهم ب "الأبطال" وأنه يجب تكريمهم. وردت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس الأربعاء طعنا في قرار إسرائيل تسليم الأردن الأسرى الأربعة، وأعلن السفير الأردني في إسرائيل "علي العايد" أن السلطات الإسرائيلية أبلغت السفارة الأردنية رسميا مساء الأربعاء بقرار المحكمة رد الطعن، الذي تقدم به ذوو أحد الجنديين الذين يتهم الأسرى الأربعة بقتلهما ومنظمة إسرائيلية متطرفة. من ناحيتها استهجن حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة الأردنية، تقييد حرية الأسرى المفرج عنهم، واعتبر الصفقة "نقطة مظلمة في تاريخ الأردن"، لأن هؤلاء "لم يرتكبوا أي جريمة يعاقب عليها القانون الأردني"، لأنهم مجرد "أسرى أردنيين أُسروا خلال حالة الحرب بين الأردن وإسرائيل"، وأن "المنطق السياسي والقانون الدولي والمعاهدات تنص على الإفراج عنهم". من ناحيتها أعربت اللجنة الأردنية للأسرى والمفقودين الأردنيين عن خشيتها بأن تكون هذه الخطوة، "مقدمه للالتفاف على قضية بقية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم ثلاثون أسيراً، بحيث تطوى قضيتهم علاوة على إغلاق ملف الكشف عن المفقودين منهم، والبالغ عددهم خمسة وعشرون مفقوداً".