اعلن رئيس الحكومة الليبية المقال علي زيدان، اليوم الثلاثاء، دعمه للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في العملية العسكرية التي أعلن عنها ضد أسماهم “المتطرفين” في البلاد، بينما وصفتها السلطات هناك بأنها “خطوة انقلابية”. ودعا زيدان، في مداخلة له عبر فضائية “ليبيا لكل الأحرار” (خاصة)، كافة الضباط الليبيين إلى “الانضمام لزملائهم في معركة الكرامة (الاسم الذي أطلق على العملية العسكرية)”، داعيا الليبيين إلى “الالتحام مع الجيش بمدينة بنغازي في حربه على الإرهاب”. وأشار زيدان إلى “إجراء اتصالات مع المجتمع الدولي، وطلب الدعم من أجل استعادة الدولة في ليبيا”، متابعا أن “العالم لن يقف موقف المتفرج”، دون بيان كيفية التحرك الدولي. ووصف رئيس الحكومة السابق، المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي أقاله في مارس/ أذار الماضي ب”الجسم العاجز ″ ، مضيفا أنه “لن تتحسن الأوضاع في ليبيا إلا بإزالته”، دون إعطاء خارطة طريق لما بعد إزالته. وفي سياق متصل، نفى مدير مديرية الأمن الوطني بالعاصمة طرابلس، العقيد محمد السويسي، انضمام قوات الأمن بالمديرية إلى ما تعرف بعملية الكرامة التي يقودها حفتر، واصفاً ذلك بأنها “إشاعات هدفها خلط الأوراق”. وقال السويسي، في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم، إنه “لن يخون الأمانة أو ينقلب على إرادة الشعب الليبي”. وكانت وسائل إعلام محلية وإقليمية قد نقلت معلومات حول انضمام مديرية الأمن في طرابلس للعمليات العسكرية التي يقودها اللواء حفتر المتهم بمحاولة الانقلاب على السلطة. وناشد السويسي الشعب الليبي “ضرورة التظاهر والتعبير عن رأيهم لما يحدث”، مضيفا “نحن سنضمن الوقوف مع الشعب، ما إذا كانوا مع العمليات العسكرية أو ضدها”. وأبدى السويسي خشيته من تحول العاصمة طرابلس، المكتظة بالسكان، لساحة حرب مفتوحة بين الأطراف المتنازعة ما لم تستطع التوصل لتوافق وطني يضمن الاستقرار وعودة الهدوء الدائم. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي الليبية (شرق)، اليوم الثلاثاء، انضمامها لقوات حفتر. وتعيش مدينة بنغازي (شرق)، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبية.