غادر العاصمة صنعاء بصورة وصفت بالمفاجئة الوفد القطري المشارك للجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على إنهاء التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة. وعلمت "مأرب برس" أن مغادرة الوفد القطري لليمن تأتي في إطار التشاور خاصة بعد مرور الوساطة خلال ألأيام الماضية بشيء من الصعوبات والخلافات التي ظهرت لل عيان خاصة من قبل عبد الملك الحوثي ورفضه لذالك البرنامج والانسحاب من بقية الأماكن التي مازالت حتى اللحظة تحت سيطرة أتباع الحوثي . وتشير المصادر إلى أن الحوثي له وجه نظر في الموافقة على البرنامج الزمني المتفق علية في بعض مناطق صعده لأسباب لم يكشف عنها حتى اللحظة . وكان موقع مايو نيوز التابع للمؤتمر الحاكم قال بإن ان أعضاء الوفد القطري المشارك في اللجنة الرئيسة لتنفيذ بنود اتفاق صعدة غادرو مساء امس عائدين إلى الدوحة وارجع ذلك الى تعنت عبد الملك الحوثي وعدم التزامه ببنود الاتفاق ووضعهم عراقيل في تنفيذه خلال السقف الزمني المحدد ب 20 يوماً. ونقل الموقع عن مصدر مطلع باللجنة الرئاسية المشرفة على اتفاق صعده أن اللجنة الرئاسية ووفد الوساطة القطرية سيصدران خلال الساعات القليلة القادمة بيانا مشتركا يعلنان من خلاله فشل مساعي إقناع الحوثيين بتنفيذ بنود الاتفاقية خلال السقف الزمني المحدد . ونسب الموقع الى مصادره في لجنة الإتفاق إن المساعي التي بذلتها اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق صعدة المكونة من ممثلي الاحزاب السياسية في مجلسي النواب ووفد الوساطة القطرية للاشراف على تنفيذ الاتفاق خلال الأشهر الماضية وحتى يوم أمس قد وصلت إلى طريق مسدود نتيجة الموقف المتشدد والمتعنت والمعرقل لتنفيذ الاتفاق الذي أظهره عبد الملك الحوثي والعناصر التابعة له وفقا للسقف الزمني المحدد لتنفيذ بنود الاتفاقية. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء فتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة والجانب القطري المشرف على تنفيذ الإنفاق في اجتماعهما في ال11 من أغسطس الجاري أقرت جدولا زمنيا مدته عشرين يوما لتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الفتنة وذلك في ضوء تقيمهما للمهام التي أنجزتها اللجنة في الفترة الماضية ودراستهما في عدة اجتماعات للمقترحات الزمنية المقدمة من السلطة المحلية بمحافظة صعده وعبدالملك الحوثي. وأقرت اللجنة والجانب القطري اعتبار البرنامج الزمني برنامجا نهائيا وملزما وغير قابل للتعديل, وتسليم نسخة منه لكل من السلطة المحلية وعبدالملك الحوثي,على أن يتم الإعلان من قبلهما بالالتزام بتنفيذ البرنامج خلال مدة أقصاها 48 ساعة. ويقضي البند الأول من البرنامج بنزول عناصر التمرد من جبال( عزان, الحمراء , المدورة , آل غبير, غرابة) خلال مدة يومين ليتمركز الجيش فيها, يلي ذلك تنفيذ البند الثاني القاضي بمعالجة الوضع في مناطق (جمعة بن فاضل, شعلل, ذويب, جزاع ) خلا مدة يومين ليتمركز الجيش فيها.. ثم ينفذ البند الثالث القاضي بنزول عناصر التمرد من جبال (المصنعة, رهوان, عسيلة, جروف دهيم) خلال مدة يومين ليتمركز الجيش فيها . وقضى البند الرابع من البرنامج بالإفراج خلال يوم واحد عن مانسبته 25 بالمائة من المعتقلين من عناصر التمرد على ذمة الفتنة.. فيما قضى الخامس بإخلاء منطقة (مطره) من عناصر التمرد ليتمركز الجيش فيها خلال مدة أربعة أيام .