سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكشف عن عصابة تهريب الأطفال إلى السعودية بالعاصمة صنعاء إحباط عملية التهريب بعد بلاغ من احد مستشفيات العاصمة، واحد الأطفال يحمل عشر بطائق شخصية، والبقية بأسماء غير حقيقية
ألقت الأجهزة الأمنية يوم أمس على عصابة تقوم بتهريب الأطفال اليمنيين إلى المملكة العربية السعودية وبحوزتهم عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و12سنة . وعلمت " مأرب برس " ان الخيوط الأولى التي دلت على العصابة بدأت من مستشفى " آزال " بعد ان ساور الشك إدارة المستشفى عن صحة أعمار عدد من المتقدمين للفحص الطبي لغرض الحصول على تأشيرة عمل في المملكة العربية السعودية حيث كان من ضمن المتقدمين 10 أطفال أعمارهم مابين الخامسة والثانية عشر سنة، حيث قامت الإدارة على الفور بإبلاغ الجهات الأمينة بمباحث العاصمة صنعاء والتي قامت باحتجاز الأطفال والتحقيق معهم ليكشفوا عن العصابة التي تدير شبكة لتهريب الأطفال والتي كانت تعمل على وصول هؤلاء الأطفال الى السعودية. وقالت المعلومات الأولية التي حصلت عليها " مأرب برس " ان احد الأطفال يحمل عشر بطائق شخصية بأسماء مختلفة جميعها تحمل صورة له، فيما كان غالبية الاطفال يحملون بطائق وجوازات سفر بأسماء غير حقيقية، وكان بعض أهالي الأطفال على علم واتفاق مع العصابة التي كانت تنوي تهريب الأطفال. وكان غالبية الأطفال من محافظة الحديدة الساحلية والتي تُعد من اشد محافظات الجمهورية فقراً وازدحامً بالسكان. وتقوم عصابات وسماسرة تهريب الأطفال على إجبار الأطفال المهربين السعودية على ممارسة مهنة " التسول" وعدد قليل منهم يعمل في رعي الغنم او الزراعة. وقوم اليمن بجهود للحد من ظاهرة تهريب الأطفال إلى دول الجوار رغم ان البعض يعد تلك الجهود يست كافية نظراً لان هذه الظاهرة أخذة بالانتشار في العديد من المناطق اليمنية الواقعة على خط الحدود مع المملكة العربية السعودية . وعلى مدى السنوات الماضية بذلت السلطات المعنية في اليمن وفي المملكة العربية السعودية ومعهما المنظمات الدولية المعنية بالطفولة جهودا كبيرة للحد من ظاهرة تهريب الأطفال خاصة بعدما كشفت الدراسات عن أرقام كبيرة للأطفال المهربين سنويا بما يحمله ذلك من مخاطر تهدد حياة الكثير منهم . ورغم نجاح هذه الجهود في تخفيض جرائم تهريب الاطفال خاصة بعد تقديم العديد من المتورطين إلى المحاكمة ، فان أسباب الظاهرة وجسارة مهربي الاطفال ظلتا تتفاعلان مما أدى بحسب الخبراء إلى تقليل فعالية الجهود الرسمية وعودة الظاهرة بصورة معقدة تفوق حالها السابق . ويقول المسؤولون اليمنيون إن حملات التصدي لجرائم تهريب الاطفال أفلحت في تخفيض عمليات تهريبهم من 20 الف حالة تهريب إلى حوالي 900 حالة سجلت العام الماضي غير أن التقارير الدولية ومنها تقرير الخارجية الأمريكية 2007 تؤكد أن الظاهرة لا تزال على حالها وأن معدل تهريب الأطفال اليمنيين لا يزال عند 200 طفل أسبوعيا جميعهم يهربون عبر الحدود إلى الأراضي السعودية . وتنتشر ظاهرة تهريب الأطفال في محافظات حجة وصعدة ، المحويتوالحديدة ، أكثر المناطق فقرا في اليمن. حيث يتولى سماسرة ومهربون أخذ الأطفال من أسرهم بذريعة البحث عن عمل لهم في الأراضي السعودية .. وفي حين يجد بعضهم فرص عمل موسمي فان البعض الآخر يخضعون للاستغلال من قبل عصابات تستخدمهم في التسول وأحيانا في تهريب البضائع. وتتركز مناطق التهريب غالبا في القرى القريبة من الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية ويتولى مهربون وسماسرة جمع الأطفال بين سن 8 14 سنة وإدخالهم إلى الأراضي السعودية بواسطة وسائل نقل بدائية تسلك طرقا ملتوية حيث يتسلمهم عملاء المهربين ويدفعون بهم الى أعمال هامشية ولممارسة التسول الذي يجنى من المهربين مكاسب خيالية .