أعلنت رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو أنها "ستعود للوطن اليوم منهية ثماني سنوات من المنفى الاختياري لتقود حزبها في الانتخابات المقبلة رغم التهديد باستهدافها بهجمات انتحارية تستلهم نهج القاعدة". وقالت بوتو في دبي أمس "غدا (اليوم) في مثل هذا الوقت سنكون على متن طائرة متجهة إلى كراتشي وهو يوم انتظرته أنا وكل من يحب الديمقراطية في باكستان ويؤمن بحقوق الإنسان الرئيسية.. وتوقع زعماء الحزب أن يحتشد نحو مليون شخص لاستقبال بوتو اليوم مع توافد مؤيديها من كل حدب وصوب في إقليم السند على العاصمة الإقليمية كراتشي وهم يحملون رايات الحزب. ورغم خروجها من السلطة عام 1996 مازالت بوتو من أبرز النساء المشتغلات بالسياسة في العالم بعد أن شغلت منصب رئيسة وزراء باكستان مرتين. وتجاهلت بوتو نداءات الرئيس برويز مشرف لها بتأخير عودتها إلى الوطن متحدثة عن الحاجة إلى محاربة التشدد. وقالت بوتو في مؤتمر صحفي في دبي وقد وقف إلى جوارها زوجها آصف زرداري وابنتاها "أعتقد أن الجانبين يدركان أن مستقبل باكستان على المحك". وصرحت بوتو بأنها تلقت تهديدات من متشددين باكستانيين وعرب وقالت إن أي مهاجم انتحاري يهاجم امرأة "سيدخل جهنم" لأن ذلك ينافي الإسلام. وقالت بوتو لتلفزيون محلي إنها تتوقع من أجهزة الأمن الباكستانية استخدام أجهزة إلكترونية تبطل مفعول أية متفجرات قد تستهدف موكبها عن بعد. وتعتزم الشرطة الباكستانية نشر 8 آلاف فرد تحسبا لوصول بوتو وانتقالها من مطار كراتشي إلى قبر محمد علي جناح مؤسس باكستان. في هذه الأثناء أجلت المحكمة العليا الباكستانية جلستها للنظر في الطعون المقدمة ضد ترشيح الرئيس مشرف والذي يتوقف عليه اعتباره فائزا في انتخابات 6 أكتوبر، بطلب من محامي المعارضة الذين طالبوا بعقد الجلسة بكامل أعضائها. وقال مسؤولون في المحكمة أمس إنه سيتم وبسرعة اتخاذ قرار بشأن طلب المحامين. وقدمت المعارضة طعونا إلى المحكمة على إعادة ترشح مشرف لرئاسة الوزراء مع الاحتفاظ بمنصبه كقائد للجيش، وعلى اعتبار أنه ينبغي أن يتم انتخاب الرئيس بعد الانتخابات التشريعية المقررة منتصف يناير المقبل وليس من قبل البرلمان ومجالس الولايات المنتهية ولايتها والتي يحظى فيها مشرف بتأييد كبير. من جهته أصدر المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني فرحت الله بابر بيانا اتهم فيه عناصر مجهولة بإطلاق النار على تظاهرة سلمية نظمها الحزب في منطقة شاه داد بور بإقليم السند مما أدى إلى جرح 15 شخصا.