تناثرت أشلاء أكثر من 80 باكستانياً، بعد تفجيرين استهدفا موكب رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو في كراتشي، بعد ساعات من وصولها إلى بلادها، بعد 7 سنوات من المنفى الإختياري الخميس 18-10-2007. ولم تحدد التقارير الاولية العدد النهائي للضحايا، فيما قالت قنوات التلفزيون ان بوتو سالمة وانها ترجلت من شاحنة كانت تقلها عبر شوارع كراتشي التي اكتظت بمئات الالاف فيما كانت في طريقها لتجمع ترحيبا بعودتها قرب ضريح محمد علي جناح مؤسس دولة باكستان. وكان متشددون لهم صلة بالقاعدة غاضبون، بسبب تأييد بوتو لحرب الولاياتالمتحدة عل الارهاب، هددوا باغتيالها. "يجب أن تكون ديمقراطية بباكستان" وقالت بوتو، التي تنوي أن تقود حزبها في انتخابات تهدف الى اعادة البلاد الى الحكم المدني، عندما كانت طائرتها على وشك الهبوط قادمة من دبي "انني أشعر بسعادة بالغة وفخر بالغ"، واضافت: "يجب ان تكون هناك ديمقراطية في باكستان". واحتشد الالاف من العمال وقادة حزب الشعب الباكستاني بالمطار للترحيب ببوتو، فيما شددت السلطات الباكستانية الاجراءات الامنية في مدينة كراتشي اثر تلقي تهديدات من حركة طالبان وتنظيم القاعدة بالقيام بهجمات انتحارية بهذه المناسبة. وقال وكيل وزارة الداخلية في اقليم السند غلام محمد محترم للصحافيين نظرا لتوقعات بوجود حشود ضخمة للترحيب بعودة بوتو الامر الذي قد يتسبب في وقوع تدافع اضافة الى وجود تهديدات محتملة بشن هجمات انتحارية "فقد استنفرنا الاجهزة الامنية التي وضعت بحالة الطوارئ القصوى وتم نشر 20 الف من رجال الامن لتوفير الحماية لبوتو". وكانت تقارير ذكرت ان انصار بوتو تعرضوا لهجوم في قرية قريبة من مدينة كراتشي ما اسفر عن اصابة ثلاثة بجروح بالغة. من جانبه قال رئيس حزب الشعب الباكستاني مخدوم امين فهيم للصحافيين ان حوالى 40 الفا من العمال وقادة الحزب وصلوا الى كراتشي للترحيب برئيسة الوزراء السابقة كما ان مزيدا من المناصرين لبوتو من جميع انحاء البلاد ما زالوا يتوافدون على المدينة. يذكر ان بينازير بوتو ابنة رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو غادرت باكستان بهدوء في شهر ابريل 1999 بعد ان تم حل حكومتها بتهمة الفساد وهذه هي المرة الثانية التي تنهي بوتو فترة النفي الاختياري على الرغم من الطلبات المتكررة من جانب الحكومة الباكستانية تأجيل عودتها الى ان تبت المحكمة العليا بالقضايا المرفوعة للطعن بمشروعية اعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف. وكانت اول عودة لها بعد انتهاء النفي الذاتي في عام 1986 الذي اعتبر انذاك تحديا لحكم الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق الا انها تعود الان بعد توقيع اتفاق لتقاسم السلطة مع الرئيس مشرف.