كشفت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" التي تمتلك الغالبية البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني أن عدد الذين اعتقلتهم أجهزة أمن سلطة أوسلو بقيادة "محمود رضا عباس " من أبناء الحركة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية بلغ (1090) معتقل سياسي ، منذ ستة أشهر بعد سيطرة حماس على قطاع غزة بالحسم العسكري .. علاوة على آلاف الاستدعاءات لعناصر ونشطاء ومناصري حركة حماس في الضفة الغربية حتى وصل الأمر إلى استهداف الفتيات واقتحام سكنى الطالبات في جامعة النجاح الوطنية تحت ذريعة مشاركتهم في نشاطات حركة حماس. ونددت حركة حماس بقرار حكومة رام الله والأجهزة الأمنية التابعة لها بحظرها في الضفة الغربية، لا سيما منعها من إقامة مؤتمرها الصحفي واحتجاز اثنين من قادتها من قبل الأمن الوقائي ، الذي أسسه القائد الفتحاوي " محمد دحلان " ، واعتبرت حماس ذلك طعنه للجهود الإيجابية التي بذلت في الأسابيع الأخيرة.. وأكدت حماس خلال مؤتمر صحفي للمتحدثين باسمها في مقر" وكالة رامتان " بمدينة غزة مساء أمس السبت "24/11" أن ما يجري في الضفة يعكس حالة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات التي تمارس بحق حركة حماس، على عكس ما يجري في قطاع غزة لا سيما السماح بعقد المؤتمرات الصحفية للجميع وفي مقدمتها حركة فتح. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة أوسلو منعت ظهر أمس السبت عقد مؤتمر صحفي لحركة حماس كان مقررا في مدينة رام الله بدعوى عدم وجود تصريح، واحتجزت اثنين من قادتها وهما:( حسين أبو كويك ، وفرج رمانه ) في أعقاب وصولهما إلى مكان المؤتمر، وأفرجت عنهما بعد ساعات من الاحتجاز. وأكد فوزي برهوم ، الناطق باسم حماس خلال المؤتمر الصحافي في غزة أن ما شهدته مدينة رام الله هو ترجمة حقيقية لما يجري في الضفة الغربية ضد حماس على مرأى ومسمع العالم..وشدد برهوم على أن صوت حماس في الضفة لن يسكت وسيبقى عالياً مرفوعاً، مؤكداً أن كل المحاولات لإستئصالها لن تنجح .. ولفت الناطق باسم حركة حماس إلى أن ما حصل في الضفة الغربية لن يؤثر على سياسة حركة حماس من الاستمرار في منح مزيد من الحريات لا سيما حرية الصحافة والتعبير عن الرأي في قطاع غزة . هذا ودعت حركة حماس في بيان لها ((حصلت مأرب برس على نسخة عنه )) رئيس السلطة " محمود عباس " وحركة فتح التي يترأسها "عباس" دعت لتغليب المصلحة الوطنية والعودة للحوار الجاد والبناء، للخروج من الأزمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ودعم جهود مد جسور التقارب وعدم الجنوح للتصعيد الداخلي .. كما دعا البيان الرئيس عباس إلى إصدار تعليمات واضحة بعدم ملاحقة واعتقال أبناء الحركة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية. وأكدت حماس في بيانها على ضرورة التفريق بين سلاح المقاومة وسلاح الفلتان الأمني والعصابات الجنائية ، مستنكرة في ذات الوقت استمرار إغلاق العشرات من الجمعيات الخيرية التي تساعد أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تعطيل العشرات من هذه الجمعيات رغم تحقيقها رسالة اجتماعية، وكذلك ملاحقة التجار الذين يتعاونون مع الحركة بالضفة. كما استنكرت حماس استمرار الاحتلال الصهيوني في اعتقاله ل (42) نائبا فلسطينيا الغالبية الساحقة منهم من حركة حماس وعلى رأسهم الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي، حتى وصل به الأمر إلى اعتقال النائبة الحمساوية " د . مريم صالح " والتي تقبع في قسم التحقيق الغير إنساني في سجن المسكوبية الصهيوني بمدينة القدسالمحتلة. وحذرت حركة حماس في بيانها من أهداف مؤتمر أنابوليس، حيث أن الولاياتالمتحدة ودولة الاحتلال غير جادين في التعاطي مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأن هدف إسرائيل السعي للاعتراف بيهودية الدولة وإحداث تطبيع مع عمق الدول العربية. وسبق أن أكدت مصادر فلسطينية مطلعة في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية أن الدعوة التي وجهتها الولاياتالمتحدة للرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، لحضور اجتماع أنابوليس الدولي حول الشرق الأوسط تتضمن عناصر هامة وهي :(التأكيد على خطة خارطة الطريق ،ومبادرة السلام العربية كمرجعية لعملية السلام وأهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع وفق الأسس الواردة فيها). وتفرض خارطة الطريق في مرحلتها الأولى على الجانب الفلسطيني حل مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلحة كافة ومصادرة أسلحتها ووقف الهجمات المسلحة ضد إسرائيل، واعتقال النشطاء الفلسطينيين وإيداعهم في السجون ، فيما تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان بأشكاله المختلفة، بما فيه التوسع الطبيعي في المستوطنات وإزالة البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ عام 2001 وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في مدينة القدسالمحتلة..!!