تلقت ((مأرب برس)) تقريرا خطيرا ، صادر عن مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في فلسطين ، كشفت من خلاله أن منظمة صهيونية تُطلق على نفسها "معهد الهيكل" نصبت مؤخراً شمعداناً ذهبياً، أطلقت عليه اسم "شمعدان الهيكل" قبالة باب المغاربة بالقرب من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك. وبحسب البيان والتقرير الصادر عن مؤسسة الأقصى فإن المنظمة الصهيونية تعمّدت نصب هذا الشمعدان في موقع يحجب رؤية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، والذي يأتي في خطوة جديدة لبناء الهيكل الثالث المزعوم. وحذرت مؤسسة الأقصى من التصعيد الصهيوني لا سيما الجماعات والمنظمات الصهيونية ضد المسجد الأقصى، والتي باتت تصعد يوما بعد يوم من مساعيها المتدرجة في بناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى، وإنها باتت تقترب أكثر فأكثر نحو المسجد الأقصى. وأكدت مؤسسة الأقصى على أن الخطوات التدريجية الصهيونية تتصاعد يوما بعد يوم لبناء الهيكل المزعوم، وأن سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بإدخال جماعات يهودية بشكل مكثف ويومي يرافقها مرشدون يحملون الخرائط والشروحات، ويعرضون أمام هذه المجموعات مجسمات الهيكل المزعوم وشروحات باللغة العبرية عن موقع بنائه على حساب المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مؤسسة الأقصى أن المنظمة الصهيونية المذكورة التي تُطلق على نفسها "معهد الهيكل"أعلنت كذلك أنها على أهبة الاستعداد لنقل الشمعدان،الذي صنع من الذهب الخالص بوزن (45) كيلوغراماً، إلى داخل الهيكل الذي تسعى لبنائه على حساب المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنها قامت في الفترة الأخيرة بتجهيز تاج خاص للكاهن الأكبر الموعود للهيكل الثالث المزعوم. وبينت المؤسسة أن هذا الشمعدان وضع لعدد من السنين في إحدى شوارع البلدة القديمة في القدسالمحتلة، وأجرى ما يسمى "معهد الهيكل" إضافات عليه بتكلفة (100) ألف دولار، وقام بنصبه مؤخراً على موقع ظاهر وعال يقابل المسجد الأقصى من الغرب. الشيخ رائد صلاح :المؤسسة الصهيونية تتبنى مخططين خطيرين لتهويد القدس والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى وسبق أن حذر " الشيخ رائد صلاح " رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48 ، من أن الحفريات تحت ساحات الأقصى التي بدأت منذ احتلال القدس عام 1967 م لم تتوقف و حتى الآن فهي تجري تحت أقسام القدس القديمة بشكل عام و تحت المسجد الأقصى بشكل خاص، ولا تزال حتى هذه اللحظة جارية، مشيراً إلى تواصلها بأعماق خطيرة جدا وصلت إلى الأركان الأولى التي يقوم عليها كل بناء المسجد. وعن صورة الحفريات الأخيرة في مدينة القدسالمحتلة ، قال الشيخ صلاح :" إن تواصل هذه الحفريات خاصة قد أوجد شبكة أنفاق تحته و هي ذات أعماق خطيرة جدا وصلت إلى الأركان الأولى التي يقوم عليها كل بناء المسجد الأقصى، بل إن كل القرائن تدل أن أنفاقا جديدة تقع تحت الأنفاق التي كانت منذ عشرات السنوات.. والكل يعلم أن المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية أقامت كنيسا من طابقين في بين هذه الأنفاق ومتحفا أطلقت عليه اسم "قافلة الأجيال"، حتى بات من الواضح أن هذه الأنفاق قد تجاوزت منطقة الكأس التي تقع ما بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى وتتجه بعد ذلك نحو قبة الصخرة نحو الأرض وفي ذلك الخطورة كل الخطورة على كل أبنية المسجد الأقصى المبارك. وتابع الشيخ صلاح :" الواضح أن المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية تحاول تبني سياسة الأهداف المرحلية بمعنى أنها تصل إلى هدف ما مرحلي من اجل السعي إلى هدف أخر وهكذا دون توقف، كل هذه السياسية تقوم بها المؤسسة الاحتلال من اجل تحقيق أهداف الباطلة، وهي إقامة هيكل على حساب المسجد الأقصى. وكما هو واضح فإن كثير من الأطراف الاحتلالية الإسرائيلية تدعي أن قبة الصخرة قامت على أثار هيكل بمعنى أنها باتت مستهدفة وفقا للمخططات الاحتلالية الإسرائيلية وهذا يبرز من خلال متابعة اتجاه الأنفاق، فقد كانت في الماضي محاولة لحفر نفق يتجه من الجهة الغربية للمسجد الأقصى نحو قبة الصخرة، وتم اكتشاف ذلك عندما وصل النفق إلى نقطة "سبيل قاطباي" والذي يقع قريبا من قبة الصخرة، والآن كل القرائن تدل على أن نفقا يحفر من خارج الأقصى باتجاه قبة الصخرة وتجاوز منطقة الكأس نحو القبة. ويؤكد الشيخ رائد صلاح أنه من الواضح أن المؤسسة الصهيونية تتبنى مخططين خطيرين جدا ، هما : الأول: يسعى إلى تهويد مدينة القدس، والعمل على تحقيق مخطط القدس الكبرى.. الثاني : السيطرة التدريجية على المسجد الأقصى وصولا إلى إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، و من الواضح أن المؤسسة الاحتلالية تسعى إلى تنفيذهما دون توقف وبميزانيات مالية ضخمة منذ العام 1967. ويقول الشيخ صلاح : لو استعرضتا ما الذي تقوم به المؤسسة الاحتلالية في القدسالمحتلة ، سواء على صعيد بناء الجدار، أو السعي لوضع اليد على الأرض والعقارات والمقدسات، أو على صعيد إخراج المؤسسات الفلسطينية السيادية خارج القدس، أو على صعيد العمل تقليص النسبة السكانية للمقدسين، أو حتى على صعيد تدمير الاقتصاد الفلسطيني، نرى أن هذه المخططات تصب في اتجاه خطير جدا وهو تهويد مدينة القدس، وتهويد الحياة فيها كما هو يجري هذه الأيام.